قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس ، ان حركته شكلت فرق عمل لتدرس كيفية تطبيق ما دعا إليه رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية حول مشاركة الفصائل بإدارة قطاع غزة .
واستغرب ابو زهري خلال لقاء له بث على فضائية "هنا القدس" ، مساء الخميس ، اعتبار حماس هي من تعيق تحقيق المصالحة الوطنية ومن صنعت الانقسام ، موضحا " عندما فازت حماس بالانتخابات التشريعية تم تشكيل حكومة وطنية برئاسة اسماعيل هنية وكانت هذه الحكومة للضفة الغربية وقطاع غزة ، لكن بعدها تم تشكيل حكومة منعزلة في الضفة الغربية من قبل حركة فتح ".
واضاف " اذا لم تريد حماس المصالحة اذا لماذا وافقت على ان يكون رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمود عباس ، كما ودعمته من قبل في توجهه الى الامم المتحدة لنيل اعتراف بدولة فلسطينية بصفة مراقب رغم انفراده بهذه الخطوة".
وتطرق ابو زهري الى العلاقات مع الجانب المصري ،" نحن نسجل ان الفلسطينيين يتعرضون الى اكاذيب وظلم كبير من الاعلام المصري ".
وتابع " ان المادة الاعلامية المصرية التي تستهدف حماس تضخ من قبل جهاز المخابرات المصري بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ".
وقال " ان حماس فازت بالانتخابات قبل ان يأتي الرئيس السابق المصري محمد مرسي ، ووجودها ليس مرتبط به ، كما وهي حركة متجذرة في الشعب الفلسطيني ".
وحول سؤال ما ان كانت مواقع الثقل تنتقل من يد القيادة السياسية لحماس بالخارج الى قيادة حماس بالداخل في قطاع غزة وتصدر اسماعيل هنية بخطاباته السياسية بدلا من خالد مشعل ، اوضح " ان حماس مؤسسة ويتم اتخاذ القرارات بالتشاور بين كل قياداتها سواء في الداخل والخارج ، وان خالد مشعل يتحدث بالوقت الذي يراه مناسبا ".
كما وتطرق الى الدعم القطري ، قائلا " قطر لم تدعم حكومة غزة ، واعادة اعمار القطاع هو دعم الى لسكان قطاع غزة وليس للحكومة وكل المشاريع التي نفذتها قطر كانت من خلال طواقم تابع لها مباشرة "
ونفي ابو زهري ان تكوم حماس تنتقل من محور لمحور اخر ، مؤكدا انها تهتم هي وايران بعلاقة جيدة ، مستدركا ، صحيح ان العلاقات تراجعت والاسباب معروفة ، الا ان علاقات حماس كانت طبية مع قطر في ظل علاقتها الطيبة مع ايران بالوقت السابق .
وطالب ابو زهري المجتمع الدولي بان يلعب نفس الدور الذي لعبه في مؤتمر جنيف الخاص بإيران ، بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم .
