ضمن المرحلة الثانية لمشروع الحملة الأهلية للمطالبة بحق المرأة بالميراث "حقي أن ارث" الذي تنفذه جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية بدعم وتمويل من مؤسسة المستقبل – الأردن، قامت جمعية زاخر يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2013، ولمدة يوم كامل بتنفيذ مبادرة شبابية للرسم على الجدران "رسم جداريات ".
مبادرة مجتمعية نفذتها مجموعة " كرنفال الفن " المكونة من فانيين تشكيليين وهواة من كلا الجنسين في قطاع غزة متمرسين في التعبير عن أفكارهم عن طريق الرسم على الجدران على مداخل المناطق المستهدفة في الحملة، وذلك لتفعيل دور أفراد المجتمع المحلي وزيادة درجة الوعي تجاه القضايا المتعلقة بالميراث.
ومن الجدير ذكره أن الجداريات تم رسمهما في مناطق مختلفة الأولى في منطقة الشجاعية بالقرب من منطقة تنفيذ المشروع حيث أن المنطقة تكتظ بالمارة والسكان وهي على تجمع مناطق سكنية، أما الثانية في وسط البلد شارع عمر المختار – الجندي المجهول.
وقد عبرت منسقة المشروع " إيمان العطوي" عن مدى أهمية رسم مثل تلك الجداريات التي تعبر عن المشكلة بطريقة راقية وبشكل إبداعي حيث تجذب أنظار المارة بشكل مباشر وأضافت أن اختيار الألوان الأبيض والأسود هو لون جديد من الفن يعبر عن الحق والباطل وهو أمر غير تقليدي في رسم الجداريات التي يبرز بها تعدد الألوان مما يضيع الفكرة.
وهذا ما أكدته "فادية محيسن " مساعدة المشروع بان المبادرة كان لها صدى مباشر على المارة وقد بدا ذلك جليا من خلال وقوفهم أمام الفنانين وطرح بعض التساؤلات عن المبادرة وعن أهدافها.
وقد عبر احد المارة " أبو محمد" عن رأيه في الجدارية حيث قال " نحن في زمن تكثر فيه الآلام والأوجاع المشاكل والحرمان ونعاني الكثير والكثير لكن رسوماتكم جاءت لتفرح قلوبنا وتعبر عن مشاعرنا بفنكم الرائع وقد شكر الجمعية القائمة على تنفيذ مثل تلك المبادرات وعبر عن شكره للفريق القائم بالرسم.
كما أعربت الفنانه التشكيليه "نجلاء أبو نحلة" عن مدى سعادتها في المشاركة في المباردة وذلك بتجسيد رسومات تعبر عن حق المرأة في المراث موضحة أن استخدام تلك الأفكار في التعبير عن المشكلة يعتبر وسيلة ناجحة بشكل ايجابي وفعال ولها دور كبير في جذب أنظار المارة ويدفعهم للبحث والوقوف والتفكير عما تعبر عنه الرسومات.
وقد شاهد الرسومات العديد من فئات المجتمع المختلفة وهذه هي أهداف المبادرة والحملة وهي التوعية لجميع افراد المجتمع بحق المرأة الشرعي في الميراث.
والجدير بالذكر ان مباردة الرسم الجداري في المبادرة الثانية من مبادرات حق المرأة في الميراث حيث أن المبادرة الأولى كانت بعنوان "يلا نحكي قصتنا" والتي استهدفت 250 شبل وفتاه.