تعاون إيراني و إسرائيلي بمشروع "السنكروترون الضوئى" فى الأردن

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مشروع "السنكروترون الضوئى للعلوم التجريبية فى الشرق الأوسط" لإقامة "مسرع الألكترونات" فى الأردن سيضم علماء من إسرائيل وتركيا وإيران ومصر والبحرين، وعدد من دول أخرى.

وأضافت "هآرتس"، أنه تم اختيار البروفيسور الإسرائيلى أليعازر رابينوفيتش، أستاذ الفيزياء فى "الجامعة العبرية" بالقدس المحتلة ورئيس "المجلس الوطنى الإسرائيلى للطاقة العالية"، لمنصب نائب رئيس المشروع، مشيرة إلى أنه يعد أحد مؤسسى المشروع، وأنه اختير للمنصب بالإجماع من قبل ممثلى الدول الشريكة فى المشروع، التى تضم تركيا وإيران والأردن وعلماء فلسطينيين، موضحة أنه سيشغل مهام منصبه إلى جانب نائب رئيس آخر من مصر، بحسب مزاعم إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة الاسرائيلية، أن المشروع هو ثمرة تعاون نحو 20 عامًا بين دول الشرق الأوسط، من أجل إقامة مركز أبحاث مع مسرع إلكترونات فى الأردن، على بعد 30 كيلومترا فقط من معبر "جسر الملك حسين" (اللينبى)، قرب جامعة البلقاء التطبيقية.

وأشارت، إلى أن المنشأة التى بدأ بناؤها فى عام 2007 لا تزال كما هى، ولم يستكمل بناؤها بسبب مصاعب فى ضخ الأموال للمشروع، مضيفة أنه نتيجة لمبادرة إسرائيلية، فقد تعهدت تركيا والأردن وإسرائيل وإيران بدفع 5ملايين دولار من كل دولة لبناء المنشأة، كما أن الدول الأوروبية، وعن طريق مركز الأبحاث "سيرن، ستدفع 5ملايين دولار على أمل استكمال بناء مسرع الإلكترونات الأكثر تطورا فى الشرق الأوسط، حتى عام 2016.

ولفتت الصحيفة إلى أن "السنكروترون" هو مسرّع إلكترونات يستخدم لمختلف المجالات البحثية، منها جودة البيئة والبيولوجيا والكيمياء وعلوم المادة والآثار، حيث تتحرك الإلكترونات فى المنشأة فى دائرة، وتطلق حزم أشعة مركزة ذات طاقة عالية، وخاصة أشعة "رنتجن".

ويوجد فى العالم، العشرات من هذه المنشآت والتى تصنف حسب طاقتها وحسب جيلها، وفى حين أن غالبية المنشآت فى العالم هى من الجيل الثانى، فإن المنشأة المقرر إقامتها فى الأردن، تعتبر من الجيل 2.5، وهى مماثلة لنظيرتها فى كندا وأستراليا.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -