نظم قسم اصول التربية بكلية التربية ندوة ثقافية بعنوان "الدراما الأجنبية وتأثيرها على الشباب الفلسطيني" وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بحرم الجامعة بغزة، بحضور مساعد عميد كلية التربية ديبة الزين، وأعضاء الهيئة التدريسية لقسم اصول التربية، وعدد من طلبة الجامعة.
في البداية رحب القائم بأعمال رئيس قسم أصول التربية إبراهيم صالحة بالحضور، وبين أن الدراما الأجنبية أثرت على أبناء مجتمعنا الفلسطيني تأثيراً سلبيا بما تحمل من أفكار ومعتقدات وأهداف تؤدي إلى الانحلال الأخلاقي والاجتماعي وعادات وتقاليد منافية للشريعة الإسلامية، مستعرضاً العوامل الرئيسية التي أدت إلى انتشارها بشكل سريع في أواسط المجتمع الفلسطيني، داعيا الجميع بعدم التعامل مع هذه المسلسلات الأجنبية وخاصة التركية لحرمتها الدينية وطقوسها الغربية.
وبدورها أوضحت الزين أهمية عقد هده الندوات لبناء جيل شبابي مثقف وواعي في ظل الصراع الحضاري والثقافي مشيره إلى أن مجتمعنا الفلسطيني يمتلك الكثير من مقومات الحضارة مما يؤهله لان يكون قدوة لباقي الأمم والشعوب في العالم فضلا عما يمتلكه من قيم وعادات وتقاليد وأعراف وأخلاق نابعة من العقيدة الإسلامية.
ومن جهته تحدث المحاضر بقسم اصول التربية محمد سليمان عن وظيفة الدراما الأجنبية وأنها تحمل إيجابيات وسلبيات كثيرة تستهدف مجتمع لتزعزع عاداته وقيمة وتؤديه إلى الانحلال، منوهاً أنه أصبح هناك انحطاط أخلاقي بسبب متابعة هذه المسلسلات الهابطة.
ومن جهة اخرى تحدثت نهى شتات عن المسلسلات التركية المد بلجة وتأثيرها على الشباب العربي وخاصة الفلسطيني من كلا الجنسين، موضحه أن هذه المسلسلات يوجد بها روح الإثارة والإعجاب عند المشاهد لذلك يدمن الشخص على متابعتها بشكل دوري ومستمر لفترات طويلة ومنها يتكاسل المشاهد عن عمله وقيمه الدينية والعبادات وغيرها.
وفي نهاية اللقاء قام الحضور بتقديم بعض التوصيات الهامة وتم التوصل إلى ضرورة فرض ضوابط وقوانين تحد من انتشار الدراما الأجنبية والتي تحمل مضامين تتعارض مع الدين الإسلامي وثقافتنا العربية وعلى ضرورة القيام بحملات إعلانية لتوعية المواطنين بخطورة وسلبيات الدراما الأجنبية على أبنائنا وشبابنا والعمل على إيجاد بديل من خلال إنتاج دراما فلسطينية تكون هادفة وجاذبة للانتباه وتقوم بمعالجة قضايا المجتمع الفلسطيني وبضرورة قيام الجامعات الفلسطينية بوضع خطة تربوية من خلالها يتم التصدي لكل محاولات الغزو الفكري والثقافي.
