قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن منهاج الوسطية والاعتدال لا يعني الخضوع للمحتل، مشددًا على أن الانقسام الداخلي جعل الفلسطينيين ضحية للفيتو الأمريكي.
وأوضح مشعل في كلمةٍ له خلال المنتدى الدولي للوسطية والاعتدال المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أن المقاومة حق مشروع في كل الشرائع الدنيوية، وأن قمة الاعتدال هي مقاومة الاحتلال التي لا تعد إرهابًا.
وأضاف: أن "الدول الغنية تتمتع بحق الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان، فيما يرفضون ذلك الحق للدول الضعيفة والفقيرة أن تمارس حق المقاومة".
وأكمل مشعل قائلًا" "قضية فلسطين تمثل نموذجًا للقضية العادلة، فهي لا تنحصر في شعب بحاجة لمساعدة؛ بل قضية تحرر وطني في مواجهة التطرف الصهيوني والإرهاب الذي بنى المستوطنات وهود الأقصى واغتصب الأرض".
وأشار إلى أن "إسرائيل" تستغل المفاوضات لتضليل العالم، وقتلت من فاوضها بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وذكر مشعل أن "دول العالم أجمع تتغنى بسنوات الإنجازات والاستقلال التي حققتها بعيد نيل استقلالها، أما شعبنا فيعُد سنوات المعاناة والتهجير واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ووعد بلفور".
وحول ملف المصالحة، قال إن "الانقسام جعل الفلسطينيين ضحية للفيتو الأمريكي"، موضحًا أن "كل دول العالم يسمح لها ببناء علاقات دبلوماسية إلا أبناء فلسطين فهم ممنوعون من التصالح حتى مع أنفسهم".
