عشرات المستوطنون يقتحمون باحات الأقصى ويشتبكون مع المصلين

اقتحم نحو 20 مستوطناً صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، بقيادة الحاخام المتطرف "ايهودا غليك".

وحاول شبان ومرابطون التصدي لاقتحامات المستوطنين، في ظل انتشار قوات كبيرة لقوات الاحتلال.

وقال شهود عيان، إن "مناوشات" وقعت بين طلاب مدرسة الأيتام قرب المسجد الأقصى وقوات الاحتلال بالبلدة القديمة.

وأشار إلى ان قوات الاحتلال ابعدت عدة مواطنين عن باحات الأقصى بقوة، عرف منهم مدير نادي الأسير بالقدس ناصر قوس.

وكانت منظمة "أمناء من أجل الهيكل" التى تضم مجموعة من حاخامات اليهود ومقرها القدس، قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم الأربعاء، فيما دعت الحركة الإسلامية فى إسرائيل منذ الليلة الماضية الجماهير للاحتشاد والرباط فى المسجد لصد كافة محاولات لاقتحامه. وتدعو "أمناء من أجل الهيكل" إلى هدم المسجد الأقصى وبناء "هيكل سليمان" المزعوم على أنقاضه.

وبحسب بيان لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية) صدر فى وقت متأخر من الليلة الماضية، فإن عشرات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية أناروا الليلة الماضية، "شمعدان الهيكل المزعوم" قبالة المسجد الأقصى على بعد أمتار من الجهة الغربية، وذلك بعد فشلهم فى إدخال الشمعدان إلى داخل المسجد خلال ساعات نهار أمس.

ووضع المستوطنون الشمعدان الذى أحضروه خصيصا من العاصمة الإيطالية روما، فى ساحة البراق، المطلة على حائط البراق (الحائط الغربى للمسجد الأقصى)، تمهيدا لنقله إلى داخل المسجد فى أقرب فرصة، بحسب البيان ذاته. وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن "عشرات المستوطنين شاركوا بمسيرة قصيرة أمس فى أزقة البلدة القديمة تخللها رقصات تلمودية، ولبس بعضهم جارزات تحمل صورة مجسم الهيكل المزعوم.

ودعت المؤسسة الأمة الإسلامية والعالم العربى والفلسطينيين جميعًا "الوقوف عند مسؤولياتهم للتصدى لمخططات وممارسات الاحتلال الإسرائيلى، فى هذه اللحظة الفارقة والمفصلية فى تاريخ قضية الأقصى ومدينة القدس".

ويتعرض المسجد الأقصى حاليا لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، الأمر الذى يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.

ويتخوف المسلمون من تكرار سيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمى فى مدينة الخليل، جنوبى الضفة الغربية؛ حيث قسمت السلطات الإسرائيلية المسجد مكانيا بين المسلمين واليهود، بعد قيام يهودى متطرف بقتل 29 مصليا أثناء أدائهم صلاة الفجر العام 1994.

ووقعت مدينة القدس كاملة التى تضم المسجد الأقصى ومقدسات إسلامية ومسيحية أخرى مهمة فى يد إسرائيل كإحدى تداعيات حرب يونيو 1967.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالإسراع فى عمليات تهويد القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة، فيما تعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، وبالمقابل يرغب الفلسطينيون فى إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -