صور.. إغلاق المعابر تسبب بنفاذ 30% من الأدوية وحرم ألف مريض من السفر

قالت وزارة الصحة في حكومة غزة ، إنّ إغلاق معابر قطاع غزة خاصة معبر رفح، تسبب بنفاذ نحو 30 % من الأدوية والمستهلكات الطبية، وحرم قرابة 1000 مريض حصلوا على تحويلاتٍ طبية رسيمة من السفر عبر المعبر، مما يشكل خطرًا حقيقًا على حياتهم.

وأكد الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي أثناء اعتصام للمرضى والطواقم الطبية على معبر رفح اليوم الخميس، أن إغلاق المعبر بات يهدد منظومة الحياة الصحية ، فنحو30 % من الأدوية والمستهلكات رصيدها صفر، بالإضافة لأكثر من 1000 مريض ينتظرون السماح لهم بالوصول للمستشفيات بمصر.

وأكد القدرة أن استمرار الحصار الإسرائيلي الغير قانوني وتحكم الاحتلال في حركة معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، يجعل من معبر رفح البري شريان الحياة لقطاع غزة سواء على صعيد حركة الأفراد والمرضى والتبرعات من الأدوية والمستهلكات الطبية ودخول الوفود الطبية".

وأشار إلى أن إغلاق المعبر حرم مرضى القطاع من 30% من الأدوية والمستهلكات الطبية التي كانت تصل المرضى من المؤسسات الإغاثية والإنسانية، وكانت تدخل عبر معبر رفح بموافقة رسمية من الحكومة المصرية.

وأضاف القدرة "لذا فإن إغلاق المعبر سبب اضطرابًا جديدًا في الأرصدة الدوائية وصل إلى نفاذ 145 صنف من الأدوية و470 صنف مستهلكات طبية من القائمة الأساسية، كذلك حرم إغلاق المعبر ما يزيد عن 300 حالة يتم تحويلها رسميًا وبتغطية مالية شهريًا".

وتابع "إلى جانب عن أكثر من ضعفي هذا العدد من المرضى الذين يتلقون العلاج على نفقتهم الخاصة شهريًا من الوصول إلى المشافي المتخصصة المصرية, بسبب عدم وجود العلاجات اللازمة ، مما يزيد من معاناتهم اليومية".

ولفت القدرة إلى أن إغلاق المعبر أثر على استقدام الوفود الطبية المتخصصة بشكل متواتر لإجراء العمليات النوعية، مثل "جراحة القلب والأطفال والقسطرة العلاجية والعظام والعيون والمسالك البولية وزراعة الكلى وغيرها"، والتي ساهمت في إجراء 1000 عملية جراحية خلال النصف الأول من العام الجاري وخففت من معاناة مرضانا في القطاع.

وأشار "مما زاد المرضى والمواطنين في القطاع، كذلك توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وانقطاع التيار الكهربائي عن القطاع ومستشفياته لما يزيد عن 16 ساعة يوميًا، ما يؤثر على عمل 49 غرفة للعمليات الجراحية و113 حضانة أطفال و88 جهاز للغسيل الكلوي ويرتادها 500 مريض بالفشل الكلوي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا".

واضاف القدرة "وثلاجات التطعيمات  والأدوية الحساسة والأجهزة الطبية الحساسة في غرف العناية المكثفة والمختبرات وبنوك الدم، بجانب عدم كفاية كميات المحروقات التي تدخل القطاع لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات".

وشدد أن ما يربطنا بمصر الشقيقة من صلة الجوار واللغة والتاريخ والمصاهرة يترجم واقعًا يحيلاه الشعبين الفلسطيني والمصري والأصيل وسيبقى عصيًا على محاولات أعدائنا النيل منه، وأن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الوطنية سيبقى داعمًا لاستقرار مصر وثباتها ويعتبر ذلك رافعة أساسية لصموده على مر العصور.

ولفت القدرة إلى أن الحكومة ووزارة الصحة تناضل على كافة الاتجاهات محليًا وإقليميًا ودوليًا وتتواصل مع الجميع بجهود مستمرة لإدارة الأزمة وتأمين الخدمات الصحية والإنسانية للمواطن الفلسطيني بكفاءة ويسر.

وطالب المجتمع الدولي للخروج عن دائرة الصمت الغير مبرر والانتصار لمبادئه المنادية بحقوق الإنسان والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع حصاره الغير قانوني عن قطاع غزة.

ودعا القدرة الأشقاء بجمهورية مصر العربية إلى فتح معبر رفح الدولي بشكل كامل أمام مصالح المواطنين والمرضى والاحتياجات الإنسانية والصحية، وذلك استمرار للدور المصري والأصيل من دعم صمود الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة.

وناشد المنظمات الدولية والإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية لبذل الجهود المكثفة  لتأمين النقص في رصيد الدواء والمحروقات وتأمين احتياجات القطاع الصحي لمواجهة التهديدات والتحديات. 

 

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" كانت حاضرة أثناء اعتصام المرضى والطواقم الطبية على معبر رفح واعدت هذا التقرير.

تصوير: عبد الرحيم الخطيب

المصدر: رفح – وكالة قدس نت للأنباء -