شمعدان اليهود روماني الأصل ( قراءة تاريخية)

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

في ظل الصمت العربي والنوم الإسلامي ، والانقسام الفلسطيني على عروش وهمية لا تساوي إحدى جيوب إمارات الوهن الأندلسية إبان عصر الانحطاط الاندلسى ،أعلن "معهد الهيكل" عن محاولة إدخال الشمعدان وإنارته بالزيت داخل الأقصى في الأيام الأخيرة لعيد "الأنوار"، كإعلان عن إعادة طقوس إنارة الهيكل والمشاعل في الحانوكا ورأس الشهر العبري.لهذا العام ..
رأينا كمتخصصين أن نضع بين يدي القارئ حقيقة هذا الشمعدان والأساطير المؤسسة له في العقيدة الصهيونية ..

نقش الشمعدان أو (المينوراه ) ذو السبعة أو التسعة أفرع والذي اتخذه اليهود شعاراً لهم ليس له أي أساس تاريخي ،
بل إن وصف المينوراه الوارد في سفر الخروج (25-37) هو وصف لشمعدان روماني من أيام الإمبراطور الروماني تيتوس 70م، وقد برز الشمعدان كرمز يهودي منذ بدايات العصر الروماني ، فهو رمز خاص بالحضارة الرومانية ..

أساطير اليهود حول الشمعدان
أما المرجعية الدينية التي اعتمد عليها اليهود لربط هذا الرمز بتاريخهم ، فليس لها أي أساس ديني صحيح ، حيث اعتبروا الشمعدان السباعي رمز لخلق الله سبحانه وتعالى العالم في ستة أيام وأنه استراح في اليوم السابع ، علما بأن الله ذكر في كتابه الكريم أنه خلق الكون في ستة أيام ، وقال ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )

كما جاء فى سفر ذكريا (2:4-3 ، 11- 12 ) تفسير لشعلاتها السبعة بأنها أعين الرب الحامية في الأرض ، فإذا كانت أعين الرب كما يزعمون فيجب أن تكون محددة ، ولكن الشمعدان مرة سباعي ومرة تساعي حسب أهواء حاخاماتهم

حادثة المسجد الأقصى كان لها مقدمات فى سيناء :

(نقش الشمعدان على هضبة حجاج سيناء(

كما استخدم اليهود هذا الرمز لتزوير التاريخ العربي للمنطقة ، وهذا ما فعلوه فى سيناء أثناء احتلالها عام 1967م ، بحفر هذا الشمعدان على هضبة شهيرة بسيناء تسمى هضبة (حجاج (

تقع على طريق الحج المسيحي بسيناء ،ليثبتوا أن هذا الطريق طريق حج لليهود ، وتم كشف هذا التزوير وإثبات أن هذا الطريق خاص بالحجاج المسيحيين ...

مساومة باحث أردني دون جدوي

فى محاولة منهم لاثبات لتدعيم زيفهم حاول اليهود استغلال لوحتين أثريتين عرضهما الباحث الأردني الأستاذ أحمد الجوهري في مؤتمر الآثاريين العرب عام 2006 على إحداهما نقش الشمعدان .
حيث عرضوا على الباحث دراسة هذه اللوحة ليصنعوا بها لأنقسم تاريخًا حقيقاً إنطلاقاً من هذه اللوحة ، فتنبه الباحث الاردنى لهذا الخطر ورفض رغم الإغراءات ، فاذا كان شعب يبحث عن تاريخه من خلال لوحة ، هل يستحق ان يكتب له تاريخ ، ام انه منطق اعتمادهم على القوة المستوردة من الغرب ، وتخاذل المسلمين عن اولى قبلتهم ومسرى رسولهم الكريم ، أم ننتظر يوما يظهر لنا عبد المطلب جديد يقول ( للاقصى رب يحميه)