فيديو.. عزل الاحتلال بيوت حي الشيخ لولو بالقدس جعلها تعيش دون الاهتمام

ناشد سكان حي الشيخ لولو التي تقع بين قرية عناتا ومخيم شعفاط في القدس المحتلة، وكالة الغوث للاجئين الأونروا، واللجان الشعبية والمراكز في مخيم شعفاط بأن تقف الى جانب السكان في المنطقة والتدخل السريع لتعبيد وتنظيم البنية التحتية بالإضافة لتنظيم الصرف الصحي مع بدء هطول الامطار وتراكم كميات المياه امام منازل المواطنين في المنطقة.

وقال احد السكان القاطنين في المنطقة منصور الهندي في لقاء خاص مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس:" بان حي الشيخ لولو هي وقف اسلامي وتقع بين قرية عناتا ومخيم شعفاط في القدس تعاني منذ سنوات مع بدء بناء جدار الفصل العنصري واحاطة المنطقة ليعزلها ويضعها في سجن كبير لتغرق في النفايات والمياه العادمة والشوارع المهترئة مع كثافة البنية السكنية في الحي.

وأضاف: "بان الشارع في المنطقة على شكل تله وهذا يجعل المواطنين يعانوا خلال سيرهم على الاقدام لصعوبة الوصول للشارع الرئيسي من اجل عملية التنقل حيث اصبن عدد من النسوة كبار بالسن بكسور بالقدم جراء استخدام الشارع، بالإضافة لانتشار المياه العادمة، بسبب عدم تنظيم الصرف الصحي، ومع هطول الامطار تم تجمع المياه بين المنازل القريبة من الجدار والصرف الصحي وعدم وجود ادراج او ارتفاع عن الارض لحماية الاطفال والنساء والشيوخ في هذا الفصل.

واشار: "بان حي الشيخ لولو مهمل من كافة الجهات المختصة علما بان القاطنين لاجئون يحملون بطاقة "لاجئ" ومن حق السكان بان يعيشوا في مكان آمن وصحي بعيدا عن انتشار الجرذان والزواحف والحشرات التي تتزايد مع فصل الصيف، بالإضافة لتراكم النفايات في المنطقة، وتراكم المياه والمتزحلقات وتضرر المركبات الخاصة بالإضافة لتضرر المواطنين وخاصة من طلبة المدارس اثناء توجههم لمقاعد الدراسة والعمال الى اماكن عملهم".

وأوضح: "بان سكان الحي طرقوا ابواب عدة في المنطقة دون جدوي او اهتمام علما بان الشوارع الرئيسية تم تعبيدها وترميمها الا ان حي الشيخ لولو لم يتم تنفيذ أي تطوير في البنية التحتية بسبب أن الحي لا يعرف مصيره أو الى اين يتوجه الى البلدية او للأوقاف الاسلامية او لوكالة الغوث للاجئين الأونروا، موضحا بان سكان الحي يحملون البطاقة الزرقاء يدفعون الضرائب للدوائر الحكومية الاسرائيلية، لكن دون تقديم الخدمات العامة للحي".

وأكد بان المنطقة تقع بالقرب من مستعمرة بسغات زئيف المقامة على اراضي فلسطينية كانت امتدادا لمنطقتي بيت حنينا وحزما شمال القدس، موضحاً بان للاحتلال يتم تقديم كافة الخدمات والعمل على بناء المزيد من المستوطنات بينما المواطن المقدسي لا يستطيع القيام او بفعل أي شيء للعيش بكرامة وامان في مكان سكنه، مؤكدا بان التميز العنصري والفوارق  بين المناطق الاحتلالية والاماكن المقدسية ظاهرة للعيان.

وأشار: "لعدم الاهتمام تم تشكيل لجنة في الحي وتم جمع أكثر من 20 ألف شيكل من السكان واصحاب الخير من اجل القيام بتعبيد الشوارع وتعديل الصرف الصحي، حيث تم جرف الشارع الا ان النقود لا تكتفي لتعديل البنية التحتية بالكامل، مطالباً الجهات الخاصة والمعنية بان تتدخل من اجل الوقوف ومساندة سكان الحي من اجل العيش بسلام دون وقوع اضرار بشرية او اصابة السكان بأمراض مزمنة نتيجة تدمير الصرف الصحي.

من جهة أخري قال مواطن من سكان المنطقة: "قبل فترة قليلة كانت العائلة تحتفل بزفاف احد ابنائها وخلال زيارة المهنئين لمنزل والد العريس احد المهنئين قد وقع وتم اصابته بكسور بالكتف وتم نقله للمستشفى وقلب الفرح لحزن والتوتر لما اصاب احد المهنئين في المكان.

أما والدة الطفلة ام زياد زاهدة قالت:" بان لديها طفله من ذوي الاحتياجات الخاصة "معاقة جسدية" ومنذ يومين لم يتم نقلها للمدرسة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بسبب تدمير الشارع بالكامل ولعدم وصول السيارة الخاصة بنقلها، حيث تعاني الطفلة من اوضاع سيئة بسبب عدم خروجها من المنزل.

وأكدت والدة الطفلة أم زياد:" باننا نعيش في حيرة من أمرنا لمن نلجأ لدوائر السلطة الوطنية الفلسطينية ام لدوائر الإسرائيلية والجميع لا يبدي تقديم خدماته في المنطقة".

في نفس السياق قالت جهاد ابو زنيد رئيسة المركز النسوي في مخيم شعفاط في حديث خاص:" بانه استمرارا للتقصير المتزايد باتجاه مخيم شعفاط والاحياء المجاورة في المخيم، حيث تم التوجه مرارا وتكرارا للجهات المختصة الدوائر الحكومية في السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل الاهتمام بمساندة السكان واعادة ترميم البنية التحتية وانقاذ حياة المواطنين، موضحة بان النفايات منتشرة بشكل كبير امام مداخل المخيم، بالإضافة للازمة المرورية الخانقة نتيجة الحاجز العسكري المتواجد عند مدخل مخيم شعفاط، بالإضافة لعزل نحو 70 ألف نسمة عن مدينة القدس ببناء جدار الفصل العنصري.

تجدر الاشارة بان حي الشيخ لولو تقع في المنطقة الواقعة بين قرية عناتا ومخيم شعفاط، والممتدة إلى بطن الوادي حتى عناتا من الشرق، والمحاطة من الشمال بمستوطنة بسغات زئيف، حيث تقطن منازل المواطنين على ضفاف المياه العادمة، في وقف الشيخ لولو الذي أخذ اسمه هذا،  تيمناً بالشيخ ابو لؤلؤة أحد المحاربين الذي جاءوا مع الناصر صلاح الدين الأيوبي أيام فتح بيت المقدس.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -