فتحت السلطات المصرية، اليوم الأحد، معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، بعد إغلاق دام لـ9 أيام.

وأفاد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن معبر رفح شهد حالة كبيرة من تكدس للمسافرين الفلسطينيين، بسبب إغلاقه الذي امتد لعدة أيام، مشيراً إلى أن معاناة كبيرة للمسافرين على المعبر بسبب ضيق وقت عمل المعبر وأيضاً الأعداد الكبيرة التي ترغب بالسفر.

وذكرت هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية بحكومة غزة أن المعبر ان 505 مسافراً نمكنوا من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح ، فيما أرجعت السلطات المصرية 46 شخصاً لأسباب غير معلومة، ووصل 299 مسافراً إلى قطاع غزة.

وعن آلية السفر يوم الاثنين، قالت الهيئة  إن" السفر سيكون مخصص للمرجعي اليوم الأحد بالإضافة إلى كشوفات 14،15،16،17،18-11" .

وأفادت مصادر عاملة في المعبر بأن الحافلات التي غادرت مجموعها 7 حافلات من بينها 5 حافلات لمرجعين، وحافلة أقلت أصحاب الإقامات التي شارفت على الانتهاء، وحافلة من كشف 13/11.

من ناحيته قال مدير عام هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية بحكومة غزة ماهر أبو صبحة إن "إدارته تجري اتصالات مع السلطات المصرية لتمديد عمل معبر رفح البري حتى آخر الأسبوع الجاري".

وقررت السلطات المصرية إعادة فتح معبر رفح اليوم جزئيًا وحتى الثلاثاء القادم، للحالات الإنسانية.

وأكد أبو صبحة في تصريحٍ صحفي أن الجانب المصري لا يسوق أية أسباب أو ذرائع لإغلاق المعبر، لا سيما مع استقرار الوضع الأمني في مصر ورفع حالة الطوارئ.

وأشار إلى أنه يقتصر عمل معبر رفح حاليًا على إدارة الأزمات وتسهيل أمور المسافرين، موضحًا أن يتم إغلاق مكاتب التسجيل في حال وصل أعداد المسافرين المسجلين بالكشوفات إلى 5 آلاف.

وأوضح بانه "سابقًا كان يفتح المعبر طيلة أيام الأسبوع وكان معدل من يسافر 1200 يوميًا، لكن اليوم نتحدث عن 500 مسافر، وفي حال تعطل شبكة الحاسوب فلن يتمكن عشرات من السفر".

ونوه أبو صبحة إلى أن هناك عشرات الآلاف من المواطنين الراغبين في السفر لحاجات مختلفة، لكن السلطات المصرية هي من تحدد الفئات المسموح لها بالسفر المحصورة بالطلاب المرضى، وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية، آملاً بأن يسمح الجانب المصري بسفر فئات أخرى.

وبشأن شبكة الحواسيب بالصالة المصرية بالمعبر، قال "مصر دولة كبيرة وعظيمة وإمكاناتها هائلة جداً، فلا نستطيع أن نتحدث حول آليات لإصلاحها لأنه أمر يتعلق بمصر، لكننا نبحث دائمًا حلول لتدارك هذه الأزمة".

وذكر أبو صبحة أنه جرى تدارك مشكلة تعطل الحواسيب بتجميع الجوازات قبل موعد سفر المواطنين بيوم، وتسليمها للجانب المصري، لكن المصريين رفضوا التعامل وفق هذه الآلية.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت في تقرير مصور المعاناة الكبيرة للمسافرين على معبر رفح في ظل الاجواء الباردة التي يشهدها القطاع .

تصوير : عبد الرحيم الخطيب