ابو مرزوق: حماس لن توافق على نتائج مفاوضات ترفضها من حيث المبدأ

رأى موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً ومن قبله وزير خارجيته جون كيري تؤكّد أنَّ "واشنطن تعزّز الانقسام الفلسطيني الداخلي من خلال رعايتها للمفاوضات الدائرة حالياً".

وأضاف أبو مرزوق في تصريحات له في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الاثنين، إن المفاوضات الحالية تهدف إلى "إحراز تقدّم يسمح بالتوصل إلى اتفاقية إطار السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين، يقود إلى حل الدولتين؛ لكنه يبدأ بالضفة الغربية".

وأشار أبو مرزوق إلى تصريح سابق لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري عندما سئل عن اعتراضات "حماس" عن بدء المفاوضات، فقال:"سيأتيها ما يشغلها"، ويأتي ذلك بالتزامن مع الرفض الأمريكي المتواصل للمصالحة الفلسطينية وتهديدها بقطع المساعدات عن السلطة إذا تمَّت المصالحة.

واستنتج أبو مرزوق بناء على ذلك جملةً من المعطيات التي تؤكّد ما ذهب إليه، والتي منها إصرار أمريكا على إبقاء الانقسام، وقال:"إذا بقي الوضع على ما هو عليه فيجب إقامة الدولة في الضفة الغربية، ومن هنا لا بد أن تفهم بعض المُنادين بالانتخابات المنفردة في الضفة الغربية وفي أيّ سياق تأتي".

وتابع:"إذا أضفنا إلى ذلك محاولات عزل حماس وشيطنتها وإشغالها في اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان سواء من الناطقين والمتحدثين باسم فتح أحياناً وأحياناً بعض وزراء رام الله تعلم في أيّ سياق تأتي تلك الاتهامات".

وأضاف أبو مرزوق:"إذا أضفنا لذلك محاولات خلق الأزمات لقطاع غزة، بإغلاق الأنفاق مع عدم وجود البديل من الجانب الآخر، والتضييق بإغلاق معبر رفح، وسياسة السلطة في أزمة الطاقة، والدواء تجاه غزة، ونحن نعلم في أّي سياق تأتي هذه السياسات".

ورأى أبو مرزوق أنَّ آخر تلك الإجراءات تمثل بـ"قطع البدلات، والعلاوات، والترقيات، عن موظفي قطاع غزة الذين أجبروا من قِبل حكومة سلام فياض على ترك أعمالهم، والجلوس في منازلهم، أما إذا كان القرار ترجمة لقرار أسوأ، وهو تحويل موظفي القطاع إلى التقاعد الإجباري،ّ فهذا معناه باختصار فك الارتباط العملي والسياسي مع قطاع غزة".

وتعهد أبو مرزوق أن تبقى حركة "حماس" "رافضة لشروط الرباعية، ومُصرّة على الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وصامدة أمام كل أشكال الضغوط على الشعب الفلسطيني، تسعى لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، ومقاومة لكل أشكال التنسيق الأمني في الضفة، وستنجح حماس "إن شاء الله" في إحياء المقاومة بكافة أشكالها، وسيجعل الله بعد عسرٍ يسرا".

وأضاف:"لن توافق "حماس" على نتائج مفاوضات ترفضها من حيث المبدأ، ورفضتها فصائل العمل الوطني، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وستحدد "حماس" والقوى الوطنية آليات الرفض وأدواته في حينها"، على حد تعبيره.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -