قالت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني والتي تتخذ من جنيف مقرا لها ، بأن إسرائيل اعتقلت خلال شهر تشرين ثاني / نوفمبر الماضي ( 390 ) مواطناً فلسطينياً ، بمعدل 13 حالة يومياً ، حسبما تم رصده من قبل المجموعة .
وأضافت المجموعة العربية في بيانها بأنها رصت أيضاً اعتقال إسرائيل لـ ( 67 ) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشر ، من بين مجموع المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال الشهر الماضي ، بحجة إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي ، والإخلال بـ " الأمن العام " .
وأشارت المجموعة بأنها رصدت أيضاً اعتقال إسرائيل لثماني مواطنات فلسطينيات وهن : المواطنة ( فلسطين نجم ) 35 عاماً من مدينة نابلس وهي كانت معتقلة من قل وأمضت ما يزيد عن سنة في السجون الإسرائيلية ، والمواطنة ( وئام عصيدة ) 22 عاماً من قرية تل قضاء نابلس ، والمواطنة ( رانية أبو غلوس ) من مخيم الدهيشة في بيت لحم ، والمواطنة ( مرام حسونة ) 22 عاماً من نابلس ، إضافة لاعتقال الفتاتين القاصرتين ( فداء إسماعيل عوض وسميرة حماد عوض ) من مدينة الخليل وتم الإفراج عنهما بعد يومين ، واعتقال معلمتين من مدينة القدس واحتجازهما لأيام ومن ثم الإفراج عنهن بشرط إبعادهن عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوماً ، وهن: ( هنادي حلواني وزينة عمرو ) .
وبذلك ارتفع عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية إلى ( 17 ) أسيرة.
كما ورصدت المجموعة العربية اعتقال سبعة مواطنين من قطاع غزة ، بينهم شاب مريض يدعى ( عبد الله أحمد أبو عاذرة ) وذلك على معبر بيت حانون/ ابرز شمال قطاع غزة خلال توجهه لتلقي العلاج في مستشفى المطلع في القدس وأطلق سراحه بعد أسبوعين من الاعتقال ، هذا بالإضافة لاعتقال عدد من الصيادين بعد إطلاق النار على قواربهم في عرض البحر .
وأعربت المجموعة العربية عن بالغ قلقها جراء تصاعد حدة الاعتقالات واتساعها وزيادة أعداد المعتقلين مقارنة بالشهر الذي سبقه ( أكتوبر ) والذي سُجل فيه اعتقال ( 370 ) فلسطينياً ، فيما سُجل خلال شهر ( سبتمبر ) الماضي اعتقال ( 340 ) فلسطينياً .
وذكرت المجموعة بأن إسرائيل لا زالت مستمرة في استهتارها بحياة الأسرى المرضى ولم تقدم لهم الرعاية الطبية أو العلاج اللازم ، ونتيجة لذلك استشهد الأسير ( حسن عبد الحليم الترابي )22 عاماً ، من نابلس مطلع شهر نوفمبر الماضي ، بعدما تدهورت أوضاعه الصحية لدرجة خطيرة ونقل على أثرها لمستشفى العفولة حيث فارق الحياة هناك .
وأكدت المجموعة العربية بأن الاعتقالات الإسرائيلية التي شهدها الشهر المنصرم والتي استهدفت الفلسطينيين ، لم تقتصر على فئة معينة وإنما طالت شبان وشيبة وأطفال ونساء وقاصرات ومرضى ، مما يثير علامات استفهام كبيرة حول دوافع تلك الاعتقالات وأهدافها .
كما وأنها تتم بشكل مخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية ، ويصاحبها اجراءات تعسفية وغير قانونية ، مما يستدعي تدخل دولي لوضع حد لها ، وللانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال بحق المعتقلين .