أكد محمد العطاونة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بان موقف القيادة الفلسطينية كان واضحا منذ اللحظة الأولى لاستئناف العملية التفاوضية ، وان على القيادة الفلسطينية التمسك بأسس ومنطلقات العملية السياسية والتي أقرتها الهيئات والمؤسسات الوطنية وفي مقدمتها المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وان تعبر عن موقفها الوطني الرافض للابتزاز الأمريكي الإسرائيلي.

وعبر العطاونة خلال ترأسه لاجتماع القيادة اليومية للجبهة بساحة الضفة الغربية عن رفض الشعب الفلسطيني للمقترحات الأمريكية الجديدة التي صرح بها وزير الخارجية جون كيري والمتعلقة ببقاء الوجود العسكري الإسرائيلي في منطقة الأغوار وكذلك الإعلان عن تأجيل إطلاق صراح دفعة جديدة من الأسرى القدامى ، حيث يشكل هذا الإعلان طعنة واضحة لجهود القيادة الفلسطينية ومحاولة واضحة لخلط الأوراق استجابة لأطماع وسياسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة .

وأوضح العطاونة بان الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم بدون الأغوار وبدون القدس عاصمة لها ، وهذه الدولة حصرية للفلسطينيين ولا يمكن القبول ببقاء أي مستوطنة أو مستوطن إسرائيلي على أراضيها ، وان مقترحات كيري " الأمنية " مرفوضة ولا يمكن التجاوب معها فلسطينيا كونها تنتقص من حقوق شعبنا التي كفلتها الشرعية الدولية وكذلك كونها ترجمة واضحة ومباشرة للخروج عن الشرعية الدولية التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود العام 1967 .

ودعت قيادة الجبهة خلال اجتماعها إلى ضرورة تفعيل وتعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية ، وطالبت بضرورة تحديد الأولوية بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية كشرط أساسي وممر إجباري من اجل إنهاء وتصفية الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية التوسعية .

وحيّت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني وشهداءه وأسراه في الذكرى السادسة والعشرون لاندلاع الانتفاضة الشعبية المجيدة التي أعادت وضع القضية الفلسطينية على جدول أعمال واهتمامات العالم و"شكلت صفعة للاحتلال وترسيخ لنضال وكفاح شعبنا في التصدي لمخططات وسياسات الاحتلال."

هذا وناقش الاجتماع العديد من القضايا واقر التوجهات والخطط البرنامجية للمرحلة المقبلة والتي تنسجم مع أهداف المكتب السياسي وقرارات اللجنة المركزية .