استأنفت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، اليوم الثلاثاء، ادخال مواد البناء المختلفة الى قطاع غزة عن طريق معبر كرم ابوسالم التجاري بعد ان منعتها ثلاثة اشهر متواصلة.

واعلن رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع في قطاع غزة في السلطة الفلسطينية رائد فتوح عن ادخال شاحنات محملة بالاسمنت والحصمة خاصة بمشاريع تشرف عليها مؤسسات دولية في قطاع غزة.

وقال فتوح ان "عددا من هذه الشاحنات مخصص لمشاريع تعود لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في غزة UNDP".

ومعبر كرم ابوسالم الواقع الى الجنوب الشرقي من مدينة رفح في اقصى جنوب قطاع غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي يربط بين غزة و اسرائيل .

وكانت سلطات الاحتلال حظرت دخول مواد البناء لقطاع عقب اكتشاف نفق حفرته كتائب عز الدين القسام الجناح العسري لحركة حماس من القطاع إلى داخل إسرائيل في النقب الغربي، الأمر الذي ضاعف أسعار هذه المواد في غزة، وأوقف العديد من المشاريع القائمة.

من ناحيته اعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة أن إدخال إسرائيل مواد البناء لمشاريع دولية في غزة "خطوة غير كافية" ومحاولة لتجميل الحصار المفروض على القطاع منذ 7 سنوات.

وأوضح الخضري في بيان صحفي، أن المشاريع الدولية المتوقفة في غزة بسبب رفض إسرائيل إدخال مواد البناء منذ خمسين يوما بلغت ثلاثين مشروعا، كما أن المئات من المشاريع للقطاع الخاص أيضا متعطلة، معتبرا أن إدخال كميات محدودة من مواد البناء لعشرة مشاريع للاونروا لا يحل المشكلة.

وشدد على ضرورة الضغط الدولي المتواصل على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لإنهاء الحصار وفتح المعابر والسماح بدخول مواد البناء وكل السلع دون قوائم ممنوعات، مشيرا الى أن إسرائيل تتبع سياسة منع دخول السلع والمستلزمات المختلفة ومن ثم السماح بدخول كميات قليلة واعتبار ذلك إنهاء للأزمة وتثبيت أمر واقع.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"إن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات والمواثيق الدولية، وتتصرف بشكل علوي وتفرض ماذا تريد ومتى دون أي التزام بقرارات المجتمع الدولي".

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" راقبت دخول شاحنات مواد النباء الى غزة عبر معبر كرم ابو سالم التجاري.

تصوير: عبد الرحيم الخطيب‎