ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي طلب من الاتحاد الأوروبي التراجع عن جهوده لإحياء عملية السلام وأتباع الخطة الامريكيه التي تقضي بالعمل التدريجي حيث سيقوم كيري بالطلب من الحكومة الاسرائيليه والفلسطينيين السعي لعمل تدريجي لبناء علاقة ثقة بين الجانبين مجددا وفق ما قاله مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى على حد وصف الصحيفة ،وأشارت الصحيفة أن هذه ألخطه جاءت من إدراك كيري أن إسرائيل لن تقبل شروط الرئيس محمود عباس للعودة للمفاوضات وان الرئيس محمود عباس لن يقبل بشروط ومواقف إسرائيل وعليه فان ألخطه ستتضمن البدء بالاعتراف بحق البلدين بالعيش بحرية وسلام في حدود دولتهم مع الحفاظ على المصالح الأمنية لكلا الطرفين بالإضافة إلى التوافق المبدئي على إجراء تبادلات للأراضي خصوصا فيما يتعلق بالكتل الاستيطانية الكبرى إلى جانب منح الفلسطينيين حزمة مساعدات اقتصادية في الفترة الأولى. كما تتضمن المرحلة الأولى وقف الاستيطان بشكل إيماءات ودون مواقف معلنة من قبل إسرائيل إلى جانب الإفراج عن الأسرى القدامى الذين يطالب الفلسطينيون بالإفراج عنهم،وبحسب المعلومات التي تقول أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي طلب من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو بتأجيل المرحلة الثالثة من صفقة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيون القدامى ،وذلك لحين ضمان كيري لنجاح خطته ضمن ما يمارسه من ضغوط على الفلسطينيين للقبول بذلك ، إن مدلولات خطة جون كيري تمس بالمصداقية الامريكيه التي هي أصلا وسيط غير نزيه وتتعامل بقضايا الشرق الأوسط بمكيالين ، وان محاولة أمريكا للاستحواذ على الملف الفلسطيني وعملية السلام ضمن عملية اقتسام النفوذ والمصالح بين أمريكا وروسيا ، لا يعطي أمريكا الحق في التعامل بمكيالين في القضية الفلسطينية ضمن محاولات الترضية لإسرائيل على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية والمصالح للشعب الفلسطيني ، لن يسمح الفلسطينيون للولايات المتحدة الامريكيه التلاعب في مصير الحقوق الوطنية الفلسطينية ولا بالثوابت الوطنية الفلسطينية ، إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني وتنتهك اتفاقية جنيف ولائحة لاهاي ، وهي ترفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ،وهي تمارس جرائمها ضد الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي ، إن الفلسطينيون أمام التعنت الإسرائيلي وممارسة أعمال الاستيطان والتهويد للقدس والضفة الغربية وحصار قطاع غزه ، وأمام جرائم القتل والاعتقال الممنهج ضد الشعب الفلسطيني ، لا يمكن للفلسطينيين الاستمرار في عملية المفاوضات العبثية أو القبول بلانهاية للاحتلال الإسرائيلي ، ولا يمكن للفلسطينيين الإذعان لعملية الضغوط الممارسة عليهم من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي ، وان محاولة المساومة بورقة المساعدات المالية واستغلال قضية الأسرى ضمن محاولات الضغط التي تمارس على الشعب الفلسطيني لإرغامه للقبول بالشروط الامريكيه هي في واقعها وحقيقتها تعد جريمة امريكيه بحق الشعب الفلسطيني ضمن عملية الضغط للتنازل عن الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية ،إن الفلسطينيون مدركون لحقيقة ما يتعرض له الفلسطينيون من تآمر يستهدف المساس بحقوقهم وتصفية قضيتهم لصالح المخطط الصهيوني المرسوم للمنطقة ، إن أمريكا والغرب وكل داعمي الكيان الإسرائيلي مسئولون مسؤولية مباشره عن جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة ، المجتمع الدولي مطالب في الوقوف في وجه إسرائيل لردعها عن أعمالها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ، خاصة وان إسرائيل هي من تعرقل عملية مسيرة المفاوضات ، وأنها عشية زيارة كيري للمنطقة ضمن محاولات إحياء عملية السلام أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة من عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من بينها القدس والنقب والضفة الغربية ، كما أنها تعمل على تمرير القانون العنصري برافر الذي يقضي تجريد الفلسطينيين لحقوقهم التاريخية بأرضهم ومصادرتها وترحيل سكانها الفلسطينيين عنها ، بحيث يبقى الاستيطان العقبة الأساس في مسيرة السلام ، كما أن مخطط وضع اليد على غور الأردن والتمسك بالسيطرة على المعابر هي شروط تعجيزيه لا يمكن للفلسطينيين القبول بها والاستمرار بعبثية المفاوضات ، لا يمكن أن تكون القضية الفلسطينية على مذبح التغير الدولي والإقليمي واقتسام مصالح النفوذ بين أمريكا وروسيا ، ولا يمكن القبول أن تستحوذ أمريكا على الملف الفلسطيني وتستفرد باملاءاتها وشروطها على الشعب الفلسطيني ترضية للكيان الإسرائيلي ، إن الفلسطينيون أمام مفترق خطير ، ولا بد من مصارحة الشعب الفلسطيني بحقائق ما يجري وبحقيقة الموقف الأمريكي ، والى ما وصلت إليه مسيرة المفاوضات عبر الستة أشهر الماضية ، وان الفلسطينيون مطالبون اليوم لإنهاء خلافاتهم وإنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي عليها الشعب الفلسطيني لان خطورة ما تمر به القضية الفلسطينية تتطلب توحيد الجهد الفلسطيني لوضع العرب جميعا أمام مسؤوليتهم لأنهم السبب فيما آلت إليه الوضعية الفلسطينية والقضية الفلسطينية ، وان حرف بوصلة الصراع مع إسرائيل، والتآمر على سوريا ومصر ولبنان والعراق كان ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ونتائجها أصبحت واضحة لا لبس فيها ، إن تجاهل الحقوق الوطنية الفلسطينية لن تفضي للأمن والاستقرار في المنطقة وان القضية الفلسطينية كانت وستبقى الاولويه على ما عداها من قضايا إقليميه ، وان انعكاس الوضع الفلسطيني ستطال جميع المنطقة ، وذلك في حال عدم التوصل لحل يستند لقرارات الشرعية الدولية تفضي إلى إقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللا جئين الفلسطينيين تحريرا في 11/12/2013