مناشدة لإنقاذ قطاع غزة من "كارثة إنسانية"نتيجة المنخفض الجوي

ناشد وزير الداخلية بحكومة غزة فتحي حماد الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإنقاذ قطاع غزة المحاصر من كارثة إنسانية محققة نتيجة المنخفض الجوي الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية.
وقال الوزير حماد خلال مؤتمر صحفي عقده جهاز الدفاع المدني، اليوم الأربعاء، بمنطقة الصفطاوي شمال غزة إن "الحصار المفروض على قطاع غزة أثر بشكل كبير على كافة مرافق الحياة في ظل المنخفض الجوي".
وأشار إلى أن الحكومة شكلت العديد من لجان الطوارئ على مستوى البلديات والوزارات والدفاع المدني، مضيفاً "بالمعدات البسيطة المهترئة نُحاول أن نصل للناس وننقذهم وننقلهم إلى أماكن آمنة بحيث لا يتعرضوا للغرق ومع ذلك هناك صعوبات كثيرة تقف حائلاً أمامنا".وطالب وزير الداخلية الدول العربية والإسلامية بفك الحصار المفروض على غزة ودعم الشعب الفلسطيني في القطاع على كافة الصعد والمستويات.
كما ناشد أحرار العالم بأن يمدوا يد العون والمساعدة لغزة التي يزيد عدد سكانها عن مليون وثمانمائة ألف نسمة.
وتابع "مطلوب من الجميع خاصة جيراننا فك الحصار ودعم شعبنا من حيث إدخال المساعدات والدواء وحل أزمة الكهرباء وإنهاء معاناة آلاف الأسر".
وحذَّر حماد من أن الوضع في القطاع مرشح لحدوث كوارث إنسانية، مستطرداً "قد تكون غزة في المرحلة القادمة غير صالحة للحياة تماماً في ظل اشتداد الحصار وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وقلة الإمكانيات".
وأشار إلى أن الأمطار التي هطلت على القطاع في الأيام الأخيرة "غير مسبوقة من حيث الكثافة والانتشار مما أدى لفيضانات في كثير من المناطق التي لم تكن معدة لاستقبال هذه الكميات مما أدى لغرق الكثير من البيوت وتعطل المضخات وارتفاع منسوب المياه في أكثر من منطقة بالقطاع".
وأردف قائلاً: "نحن لا زلنا في بداية هذا المنخفض المرشح للازدياد وهطول الأمطار في ظل البرد ونقص الوقود وانعدام الكهرباء مما يزيد صعوبة في انقاذ المواطنين وتوفير وسائل لحمايتهم".
بدوره، ناشد مدير عام الدفاع المدني العميد يوسف الزهار العالم وأصحاب الضمير الحي والدول والشعوب العربية والإسلامية بأن يقفوا موقفاً حازماً ومشرفاً في هذا الموضع حتى ينقذوا آلاف الأسر الفلسطينية المعرضة لما وصفه بـ "النكبة".
وقال الزهار: "كما يشاهد الجميع هذه كارثة انسانية بمعنى الكلمة أكثر من 300 أسرة معرضة للتهجير بسبب امتلاء هذا الخزان السطحي بمنطقة الصفطاوي بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة وعدم القدرة على تصريف المياه".
ونوَّه إلى أن طلبات الاغاثة والنجدة تتواصل من جميع المواطنين والكل يُطالب بأن يوضع أمام بيته ساتر من التراب، معتبراً هذه الإمكانية الوحيدة أمام البلديات في ظل الحصار ونقص المعدات.
وحذّر الزهار مما وصفه "مصيبة وكارثة إنسانية" تواجه غزة، مضيفاً "لا بد للجميع أن يقف وقفة إنسان حر من أجل الدفاع عن كرامة المواطن الفلسطيني".
واستغرب العميد الزهار الموقف العربي والإسلامي مما يجري في غزة في ظل اشتداد الحصار، متسائلاً "هل يرضيكم أن يتعرض أكثر من مليون وثمانمائة ألف نسمة للخطر .. ألا يكفينا ما حل بنا من مصائب إثر العدوان الصهيوني المستمر على القطاع".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -