في حوار لـ"لقدس نت " السفير المصري: نحن لم نصف حماس بالإرهابية، وهناك محاولة لتشويه صورة مصر في قطاع غزة

قال السفير المصري في الاراضي الفلسطينية ياسر عثمان ان مصر لم تصف حماس بالحركة الارهابية " نحن لم نصف حماس بالحركة الإرهابية، ولم يقل احد هكذا، بل هناك تواصل في القناة المعتادة مع حماس، وهي القناة الامنية".

وأضاف عثمان خلال حوار مقتضب لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، " القناة الامنية امرها ليس بجديد، ولا مستحدث، وأساسا القناة الامنية هي سبيل تواصلنا مع حماس فقط".

 مؤكدا "حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني، وأحد مكونات المشهد الفلسطيني، وبالتالي لا يجوز أن نصفها بهذا المصطلح".

وعن سبب التواتر مع حماس قال السفير المصري من مقر اقامته الدائم برام الله "السبب في التوترات مع حماس، هو التدخل في الشأن المصري، ولكن هذا التدخل لا يدعنا ان نصفها بالحركة الارهابية".

 معبر رفح

وحول معبر رفح البري مع مصر والذي يشهد فترات اغلاق طويلة قال "كانت هناك ظروف أمنية صعبة تأخر فتح معبر رفح، ويتم التعامل مع المعبر وفق الظروف الأمنية، والظرف الاخر وهو الإنساني الذي  يؤيد الى فتح معبر رفح مع قطاع غزة".

وذكر السفير" المعبر يفتح بالتنسيق بين مصر والرئاسة الفلسطينية على اساس الاحتياج الإنساني والاجراءات الامنية في محافظة شمال سيناء، ولا ننسى الاحتياجات في غزة والظروف التي تستوجب فتح معبر رفح بين الحين والاخر".

اشعاعات تخرج من غزة

وأكد السفير عثمان أن هناك الكثير من الاشعاعات تخرج من غزة لتشويه صورة مصر، مثل عدم تجديد اقامة موسى ابو مرزوق، وتعذيب اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا "هذه الاشعاعات تخرج من قطاع غزة بكل اسف، نحن نقول ان هناك محاولة لتشويه صورة مصر في قطاع غزة، وبالتالي نرجو تحري الدقة في هذه المعلومات، لان مصر كانت ولا زالت السند الرئيس للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

مضيفا "غزة هي البُعد للأمن القومي المصري، وغزة امتداد للدم المصري والجذر العائلي المصري الفلسطيني، وبالتالي لن تفعل مصر أي شيء يضر العشب الفلسطيني في قطاع غزة".

تجديد أبو مرزوق

وحول تجديد اقامة القيادي في حماس موسى ابو مرزوق والمقيم في مصر "نفي السفير عثمان، ان مصر رفضت تجديد الاقامة للقيادي ابو مرزوق، مشددا، نحن نحترم كافة القيادة الفلسطينية التي تعيش على ارض مصر".

معاملة اللاجئين والكهرباء

ونفي أيضا السفير المصري" ان يكون اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا، يتعرضن لتعذيب وانتهاكات كما يشاع، ونفى "قطع خط الكهرباء المصري الى مدينة رفح الفلسطينية منوها انه ناجم عن عطل فني لا غير، وان الاتهامات لمصر في هذه الامور يعد أمر غير مقبول وأمر مؤسف".

العلاقة مستمرة

مضيفا" عندما نتحدث عن قطاع غزة فهو جزء من الشعب والكيان والقضية والدولة الفلسطينية ومنذ وقت طويل، فقطاع غزة اكبر من أي شيء "في اشارة اضمحلال العلاقة مع حماس" وعلاقة مصر بغزة منذ قديم الزمان ومن قبل الفصائل وتستمر بعد الفصائل ونحن لا ننظر الى غزة من منظور فصائلي".

خطة عاجلة

 وحول احتياجات قطاع غزة الذي يمر بأزمات اقتصادية وخدماتية خانقة قال "ما يحتاجه قطاع غزة خطة تحرك عاجل وسريع لمواجهة الوضع الحالي، بالإضافة الى الجهد السامي المتمثل في تحريك و انجاز المصالحة وهو الطريق الذي  تراه مصر كحل لأغلب مشاكل قطاع غزة، لذلك المصالحة هي التي يجب ان نركز عليه، وبشكل سريع حتى نستطيع رفع كاهل المشاكل التي يواجها القطاع".

مصالحة

وعن ملف المصالحة قال السفير عثمان "ملف المصالحة في مصر لم يتم ولا تغير حاضنها فمصر هي حاضنة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، لان مصر رائدة عملية المصالحة ، ولكن هناك مساندة عربية هامة للمصالحة، وبالتالي الجهود العربية تكمل الجهد المصري الرئيس، ولكن الظروف تحتاج لمزيد من الجهد حتى يتحرك هذا ملف المصالحة في القريب العاجل".

وعن تسمية أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة باسم وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي  "قال هذه مساحة شخصية وحرية خاصة للأفراد".

حوار : يوسف حماد

المصدر: غزة_ وكالة قدس نت للأنباء -