تقبل بابا الفاتيكان بورغوليو فرنسيس، اليوم الخميس، أوراق اعتماد السفير عيسى جميل قسيسية، سفيرا لدولة فلسطين لدى دولة الفاتيكان.
وتقبل الحبر الأعظم أوراق اعتماد السفير قسيسية وفق المراسم والبروتوكول الخاص لدولة الفاتيكان باعتماد سفراء الدول لديها في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي في الفاتيكان.
ووجه البابا فرنسيس التحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللشعب الفلسطيني، وقال: إنه "يصلي يوميا من اجل السلام والعدل والكرامة في الأرض المقدسة".
وفي سياق آخر، أطلع السفير قسيسية، سكرتير دولة الفاتيكان "رئيس الوزراء" بيترو بارولين، لدى لقائهما في حاضرة الفاتيكان، على آخر التطورات السياسية والأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال، كما تطرق إلى أوضاع المسيحيين الفلسطينيين والعمل المشترك للحفاظ على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.
وبحث الجانبان تطورات الاتفاقية الثنائية بين دولتي فلسطين والفاتيكان، وأعربا عن أملهما في توقيعها في المستقبل القريب، وكذلك قلق قداسة البابا حول الأوضاع في فلسطين.
وفي السياق ذاته، أطلع قسيسية، رئيس وأعضاء دائرة الشرق الأوسط، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وضرورة التوصل إلى سلام عادل يحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني وينهي معاناته تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقال قسيسية لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا"،" يعد هذا الحدث اعترافا رسميا من قبل دولة الفاتيكان بدولة فلسطين، ويعطي إشارة مهمة لشعبنا الفلسطيني ويعبر عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الكرسي الرسولي للقضية الفلسطينية ولعملية السلام وللشرعية الدولية والأراضي المقدسة التي تحتل قلب سياسة دولة الفاتيكان، ومحورا أساسيا لسياسته الخارجية."
وأضاف أن هذا الاعتراف تكليل لجهود الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني في العمل والسعي المستمر من اجل تحقيق سلام عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن الرئيس عباس وجه دعوة رسمية لقداسة البابا فرنسيس في لقائهما الأخير في حاضرة الفاتيكان لزيارة الأراضي المقدسة حيث لبى قداسته الدعوة.
