دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى استفتاء الرأي العام الفلسطيني حول خطة جون كيري للتسوية السياسية.

 وقال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي في كل من ( الفيسبوك وتويتر ) :" إن بعض العاملين في الميدان السياسي والاعلامي في الساحة الفلسطينية يتعاملون مع ما تقوم به الادارة الاميركية ومشاريعها للتسوية السياسية بوابل من النصائح ولكن على طريقة خالف تعرف : على القيادة أن تكون واقعية وتقدم حلولا واقعية للجمهور ولا تكتفي بترديد الشعارات ."

وقال ""هذا جيد ، وحتى لا تتحول الحلول الواقعية ، التي ينادي بها البعض الى التسليم بأن 99 بالمئة من اوراق الحل هي في ايدي الادارة الاميركية وأنه ليس أمامنا غير التسليم بذلك والتصرف وفقا لمقتضياته ، من الضروري أن نذكر هؤلاء ، ببعض ما يحمله السيد جون كيري من عروض سياسية وأمنية .".

وأضاف :" من الواضح أن عرض كيري المتبلور الآن هو بقاء السيطرة الإسرائيلية على غور الاردن وعلى المواقع العسكرية الحالية في غور الأردن لعشر سنوات قابلة للتجديد، وعلى محطات الإنذار المبكر على قمم جبال الضفة الغربية، وإدارة مشتركة للمعابر مع الأردن كما كان الامر قائما قبل انتفاضة الاقصى ، وتسيير دوريات مشتركة على طول نهر الأردن ، هذا الى جانب محطات الانذار المبكر في المرتفعات الجبلية ومعسكرات لجيش الاحتلال في الضفة وما يتبع ذلك من خطوط حركة لجيش الاحتلال تسمح له القيام بما يسميه المطاردة الساخنة ."

وحسب حديث تيسير خالد "فأما في المسار السياسي فإن جون كيري يدعو في ما يدعو إليه الى الاعتراف بيهودية إسرائيل، واعتبار البلدة القديمة من القدس دولية، وتوسيع مناطق السلطة الفلسطينية، ودعوة الجانبين إلى التفاوض على قضايا الوضع النهائي على اساس حدود عام 1967 مع تبادل أراض."

وقال "هذا طبعا غيض من فيض ...وهو غيض من فيض فعلا بعد كل الذي نشر ، والذي شكل صدمة للقيادة السياسية وللرأي العام الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية دون تمييز أو استثناء . ولكن حتى لا نختلف على طريقة " عنزة ولو طارت " نقترح أن تطرح خطة جون كيري للتسوية على استفتاء عام ، او على استطلاع للرأي العام متخصص ، شفاف ونزيه ونرى رأي الجمهور في الحلول التي يعرضها السيد جون كيري وندعو القيادة للتصرف وفق رأي الجمهور ."

واعتبر بان" ذلك أفضل من محاولات التشويش على ما هو مطلوب الآن في مواجهة سياسة هذه الادارة الاميركية ، التي لم تحترم حتى تلك التعهدات الهزيلة ، التي قدمتها للوفد المفاوض قبل استئناف المفاوضات في نهاية تموز الماضي ."