كل الدلائل تشير إلى أن الاداره الامريكيه ممعنة في عدائها لسوريا وتصفية القضية الفلسطينية، وهي على موقفها في دعم المجموعات المسلحة التي تستهدف سوريا ، وان إعلان الاداره الامريكيه عن توقف تقديم الدعم للمجموعات المسلحة السورية بحجة أن جبهة ألنصره وداعش قد أحكمت سيطرتها على معبر باب الهوى وان أمريكا تتخوف من وصول المساعدات الامريكيه إلى القاعدة وقوى أخرى تتخوف أمريكا من امتداد خطرها ليمتد إلى أمريكا وأوروبا، هذا ما صرح به وزير الدفاع الأمريكي هاجل وما أكده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالقول أن أمريكا توقفت عن تقديم المساعدات لكي لا تصل إلى المنظمات الارهابيه وهي تبحث مع حلفائها ممثلا في المجلس العسكري الذي يمثله سليم إدريس ومع قوى الائتلاف بكيفية إعادة بناء الجيش الحر ليتسنى لها تقديم المساعدات العسكرية حتى لا تصل إلى المنظمات المتطرفة ، إن حقيقة ما تواجهه أمريكا ضمن سياسة إعادة الحسابات وفقا لمصالحها ، يعود بالدرجة الأولى لصمود سوريا ووحدة وتماسك الجيش العربي السوري ، وقد أيقنت الاداره الامريكيه استحالة تحقيق نصر على سوريا وان المجموعات المسلحة التي دعمتها عبر حلفائها قد منيت بهزيمة على مختلف الجبهات ، وان انتصارات الجيش العربي السوري في ريف دمشق بعد أن عجز الهجوم الأخير للمجموعات المسلحة التي حاولت استعادة سيطرتها على ريف دمشق بالهجوم المباغت حيث لحقت هزيمة بالدول التي قدمت الدعم والغطاء لهذه المجموعات ، حيث فشلت هذه المجموعات بتحقيق أهدافها وأهداف مشغليها مما شكل انتكاسه لهذه الدول الداعمة للإرهاب الذي يستهدف سوريا ، أمريكا تعيد حساباتها وموقفها من سوريا بعد توصلها لاتفاق جنيف مع إيران ، وحيث تسعى لتحقيق مصالحها بعد تيقنها أن الدول الحليفة لأمريكا لم تعد لتستطيع تحقيق مصالح أمريكا في المنطقة ، وتتطلع أمريكا لتحقيق انسحاب هادئ من أفغانستان وهي باركت اتفاق إيران أفغانستان الأمني الذي يؤمن لقواتها الانسحاب الآمن ، وبعد أن تيقنت باستفرادها بالملف الفلسطيني والعمل ضمن مخطط يضمن الأمن لإسرائيل على حساب تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية ، لقد تكشفت حقيقة وكذب وخداع أمريكا للرأي العام مما تسرب من حقائق حول اتهام سوريا باستعمال السلاح الكيماوي في غوطة دمشق ، ومن كذب ادعائها برؤيا الدولتين الفلسطينية والاسرائيليه ضمن ما يعرضه جون كيري عبر جولاته المكوكية للمنطقة ، بخصوص كذب الادعاء الأمريكي حول استعمال السلاح الكيماوي ، وذلك فيما نقلته شبكة تايناك الاخباريه عن الصحافي الأمريكي سيمور هيرش من أن الولايات المتحدة كانت تعلم بان المجموعات المسلحة في سوريا قادرون على إنتاج غاز السارين لكنها تجاهلت هذه المعلومات الاستخباريه لاتهام النظام السوري بشن الهجوم بالاسلحةو الكيمائية في 21 آب الماضي . وبحسب هرش أن اتهامات اوباما في العاشر من أيلول سبتمبر لا تستند على حد قوله على معلومات استخباريه تم الحصول عليها في الوقت المناسب بل على تحليل للاتصالات لاحقا . وقد جاء في صحيفة الاندبندنت للصحفي روبرت فيسك أن صواريخ الغاز التي أطلقت في الغوطة الشرقية لم تبع لسوريا وبحسب ما ذكرته الاندبندنت أن هذه الصواريخ مصنعه عام 1967 وباعتها موسكو إلى ثلاث بلدان عربيه هي اليمن ومصر وليبيا إبان حكم العقيد ألقذافي ، وان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لم يكشف عن السبب من وراء قوله للرئيس الأمريكي باراك اوباما انه يعرف أن الجيش العربي السوري لم يطلق صواريخ معبأة بغاز السارين وبحسب المعلومات فان روسيا لم تبع ذلك النوع من الذخيرة الكيماوية إلى سوريا ويرسم الكاتب سيناريو افتراضي على هذه المعلومات يقول فيه أن كميات من الاسلحه السوفيتية وقعت بعد سقوط النظام في ليبيا في أيدي مجموعات متمرده ومسلحين قريبين من تنظيم القاعدة وظهر العديد منها لاحقا في مالي والجزائر وسيناء وان هناك أسلحه قدم منها إلى سوريا بمساعدة بعض دول الخليج وهي التي دفعت أموال مقابل شراء هذه الاسلحه ، وبحسب التقرير الذي أجرته الأمم المتحدة والذي خلص أن الصواريخ المعبأة بغاز السارين أطلقت على الجيش السوري والمدنيين وهذا ما يعفي سوريا من تهمة استعمال السلاح الكيماوي ويؤكد أن أمريكا شريكه في التآمر على سوريا باتهاماتها الباطلة ، إن إمعان أمريكا في تآمرها على سوريا والمنطقة هو بسياستها الممالئة لإسرائيل وبسعيها لتحقيق الأمن الإسرائيلي على حساب امن المنطقة ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية ، إن إمعان الدول المتحالفة مع أمريكا في سياستها ضد سوريا يؤكد أن أمريكا ممعنة في مخططها الهادف لتصفية القضية الفلسطينية ضمن الاستمرار في محاولات تدمير مقومات ألدوله السورية وإضعاف مصر ضمن مخطط استهداف الجيش المصري وإشعال نيران الفتنه في لبنان ، إن بيان مجلس التعاون الخليجي المنعقد في الكويت واستمراره بنهج تجريم الجيش العربي السوري باستعمال السلاح الكيماوي بالرغم من وضوح الحقائق وما توصل إليه التحقيق من قبل محققي الأمم المتحدة هو استمرار في نهج التآمر ضمن السير في فلك السياسة الامريكيه ، وان الدعوة لإصدار قرار من مجلس الأمن تحت بند الفصل السابع هو ضمن النهج الذي ما زالت أمريكا تراهن لتحقيقه بالتدخل الدولي في سوريا وان قرار مجلس التعاون الخليجي باعتباره الائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للسوريين هو تعدي صريح على إرادة السوريين ويعد تدخل غير مسبوق بالشؤون الداخلية السورية ، لقد توضحت حقيقة التآمر على سوريا ومصر ولبنان وهدفها تصفية القضية الفلسطينية وان مقترح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لحل القضية الفلسطينية هو دليل إمعان أمريكا بمخططها الهادف إلى إضعاف قوى المنطقة لصالح امن إسرائيل ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية ، وان ما يقرره وزراء الخارجية العرب في الواحد والعشرين من الشهر الحالي هو ما يرسم خريطة الموقف العربي ونهجه في إتباع السياسة الامريكيه التي هدفها تهويد القدس وتأييد الاستيطان وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ضمن الإمعان والانخراط في السياسة الامريكيه للمنطقة التي تهدف لتحقيق امن إسرائيل على حساب امن المنطقة وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية