أطباء السجون يسخرون من الاسرى المرضى ويرفضون علاجهم

كشف محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين رامي العملي، أن أطباء إدارة سجن "ايشل" رفضوا تقديم العلاج للأسير المريض علاء الهمص الذي يعاني من مرض السل وبدأوا يسخرون منه حتى أصابته حالة من التشنج والإغماء.

وأفاد الأسير الهمص وهو من قطاع غزة ومحكوم 18 عاما، بأنه أصيب بمرض السل داخل السجن عام 2010، ما تسبب له بنزيف بالرئتين وسعال بشكل دائم ومستمر وهزال في الجسد بشكل كامل، وأخضع لعمليات علاج عام 2012، ما أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية خطيرة، أهمها بروز ورم في الغدد اللمفاوية في الحنجرة من الجهة اليمنى.

وقال الهمص: "إنه يومياً يستيقظ وفمه مليء بالدماء ولا يستطيع الحديث نهائياً، وأنه بعد نقله إلى مستشفى "سوروكا" اعترف الأطباء أن لديه ورم في الغدد بسبب معاناته من التهابات حادة في الأمعاء وبحاجة لإجراء منظار للمعدة، ولكن حتى الآن لم يتم ذلك.

واتهم أطباء السجون بالإهمال الطبي بسبب عدم تقديم العلاجات له منذ البداية والأورام تتحول إلى أورام خبيثة وهو نوع من الإعدام البطيء بحق الأسرى.

كما حذر المحامي رامي العلمي من خطورة الوضع الصحي للأسير يسرى عطية محمد المصري سكان غزة المحكوم 20 عاماً منذ عام 2003 والذي أجريت له عملية جراحية بتاريخ الثالث من الشهر الماضي في مستشفى "سوروكا" تم استئصال ورم سرطاني من الغدة الدرقية ووضعه بعد ذلك لم يتحسن.

وأفاد الأسير يسرى للمحامي العلمي بانه رغم مرور أكثر من شهر على إجراء العملية لم يتلق علاج الكيماوي ولم يجرى له أية فحوصات أخرى حسب ما أبلغه الأطباء وأنه لم يشعر بأي تحسن على صحته بعد إجراء العملية.

وقال: "إنه لا يزال يعاني من صداع دائم وحرارة مرتفعة في الرقبة والجسم وصعوبة في البلع وهزال في الجسم ودوخة ونقص في الوزن، مناشدا كافة المؤسسات لبذل الجهود لإنقاذ الأسرى المرضى وإطلاق سراحهم."

وفي سياق آخر، أفادت محامية وزارة شؤون الأسرى حنان الخطيب، بأن الوضع الصحي للأسير نعيم يونس محمد الشوامرة 44 عاما من دورا الخليل المحكوم مؤبد و19 عاما، صعب جدا بسبب معاناته من ضمور العضلات وتطور المرض لديه بشكل متسارع وبحيث أصبح غير قادر  على الحركة ويتنقل على كرسي متحرك.

وحذرت من خطورة حالته الصحية حيث يبقى 24 ساعة منكمشا على نفسه ونائما، ولم يعد قادرا على التنفس، والأطباء أبلغوه في مستشفى "برزلاي" أن مرضه خطير جدا.

ودعت إلى تكثيف الضغط لإطلاق سراحه فورا خاصة بعد تقرير الطبيب الفلسطيني رفيق مصالحة واجراء الفحوصات له، التي أفادت أنه مصاب بضمور العضلات والشرايين من النوع الشرس.

وقال الأسير للمحامية الخطيب التي زارته في مستشفى "الرملة"، إنه يتمنى أن يقضي أيامه الأخيرة مع أهله وبين أولاده مناشدا كافة الضمائر الحية التدخل العاجل السريع لإنقاذ حياته، خاصة أن الدواء الذي يتلقاه لا يؤخر تقدم المرض في جسده.

في نفس السياق، قال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن محامي الوزارة طلب بشكل عاجل بالإسراع في عقد اللجنة الطبية المختصة بالإفراج المبكر للنظر في الطلب الذي قدم لإطلاق سراح الأسير الشوامرة.

واتهم قراقع سلطات السجون وأطبائه بالمماطلة وإضاعة الوقت وبالتعمد في قتل الأسير الشوامرة كونهم يعرفوا أنه في وضع صحي حرج، ولا يحتمل استمرار احتجازه داخل السجن.

وأشار إلى أن حالة الشوامرة تؤكد بشكل واضح أنه منذ عامين وعند ظهور أعراض المرض لديه لم يقدم له العلاج اللازم ما أدى الى تفاقم وضعه نتيجة الإهمال الطبي والقصور في اجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وإعطاءه العلاج المناسب.

يذكر أن الأسير نعيم الشوامرة معتقل منذ تاريخ 14/3/1995 وهو من قدامى الأسرى.

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -