تعالت صرخاتنا في غزة فأرادونا أحياء

بقلم: هاني زهير مصبح

تعالت صرخاتنا في غزة فأرادونا أحياء ليس من أجل انقادنا أو إغاثتنا وإنما لنبقي أحياء ويستمر الصراع فيما بينهم في فتح وحماس في رام الله وغزة صراع علي شيء من أجل اللاشيء فإن مات الشعب فعلي ماذا يتصارعون وكيف يتمعنون في تنفيذ خططهم وسياساتهم ؟
فهل حقا أنتم تستجيبون إلي نداءات وصرخات شعبكم أيها القادة الكبار أيها القادة العظام ؟ فنحن منذ سنوات والشعب يعاني أشد ويلات الانقسام ويدفع ثمن جريمتكم هذه التي أنهكتنا وأرهقتنا وأتعبتنا ودمرتنا وآلت بنا إلي شفير الهاوية فكم تعالت أصوات الأحرار وأصوات المستقلين وأصوات الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني ودعت كل الأطراف للتخلي عن أي شيء في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بين فتح وحماس ولأنها فلسطين وتستحق منا أكثر من ذلك بكثير فهي أكبر منكم جميعا أكبر من فتح وحماس وليذهب كلاكما إلي الجحيم وتبقي فلسطين فما أنتم إلا مرحلة في تاريخ فلسطين فحافظوا علي تلك المرحلة من أجل أن يكتب عنكم التاريخ بأنكم عظماء خدمتم القضية الفلسطينية لا أن يكتب عنكم أنكم تقاتلتم وانقسمتم من أجل صراع زائف علي سلطة زائفة مهددة وواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي فاليوم كلاكما في فتح وحماس تستجيبون لصرخات الشعب الفلسطيني في غزة بسبب الكارثة الإنسانية التي يعانيها الناس جراء موجة البرد الشديد والمنخفض الجوي الشديد البرودة والأمطار التي تتساقط بشكل غزير والتي أغرقت الكثير من القري الفلسطينية ودمرت أشياء كثيرة فهل تلك الاستجابة تتعاونون فيها معا في فتح وحماس في رام الله وغزة لأن ذلك هو واجبكم الإنساني تجاه المواطنين المنكوبين؟
أقولها لكم جميعا كلاكما مجرم ولو أن هناك عدالة فيجب أن يقدم الكثير منكم أيها المسئولين للمحاكمة والسبب أن هناك أخطاء كثيرة وكبيرة في إدارة المشاريع والبني التحتية في قطاع غزة وتجد أن الشارع الواحد في خلال اعوام قليلة او في نفس العام الواحد يتم حفرة والعبث فيه أكثر من مرة تارة يرصف وتارة آخري يشق من جانبه لعمل خط مياه وتارة آخري لتمديد شبكة صرف صحي وثارة آخري لتمديد شبكة ما وتلك الأخطاء لا أعتقد أن للاحتلال دخل بها فهذا عائد من سوء التخطيط في وزارة الحكم المحلي ومجالس البلديات فلماذا لا تخطط بشكل صحيح ولماذا لا توضع معايير ثابتة لإجراء أي مشروع يتعلق في تعبيد الطرقات وتخطيطها وأين هو التخطيط المستقبلي وأين هو التطوير الذي يسمع به المواطن الفلسطيني ؟ لماذا يحدث هذا بنا وغزة تغرق في مياه الأمطار وتدمر القري وكافة القطاعات الحيوية فكل مسئول أخطئ يجب محاكمته بتهمة الإهمال وكل مسئول لم يقف عند مسئولياته فهو مجرم ويجب علي القضاء أن يكون عادلا ويحاسب كل من أخطئ حتي وإن لم يكن الخطأ عن قصد
فكفاكم استهتار بالإنسان الفلسطيني الذي لولاه لما كانت هناك سلطة تتصارعون عليها ونأمل منكم جميعا في رام الله وغزة أن تنهوا هذا الانقسام من باب الاستجابة لنداءات المواطنين الفلسطينيين وأن تخططوا جيدا أيها المهندسون في وزارة الحكم المحلي والبلديات ووزارة الاشغال وتنفذون المشاريع الخاصة بالطرقات بشكل جيد ويكون هناك استغلال أمثل لمياه الأمطار بدلا من أن نغرق بها وأجدد دعوتي لكم أيها المتنازعون علي السلطة في فتح وحماس بأن تعودوا إلي رشدكم وتتصالحون وتنهون الانقسام فتلك فلسطين ويجب أن نكون شعب واحد لا شعبين ونواجه عدونا الاسرائيلي ونحن متحدين لا منقسمين فوالله لن يرحمكم التاريخ علي أفعالكم هذه وهي ليست بعمل وطني أن يستمر هذا الانقسام فاتقوا الله في شعبكم فلا تجعلوا صرخاتنا في غزة ورام الله تتعالي مطالبة كلاكم بالتصالح ولا أحد يستجيب لها
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني زهير مصبح