أدى تعرض البلاد وخاصة في مناطق الضفة الغربية، للمنخفض الجوي العميق الذي ضرب منطقة الشرق الاوسط إلى الكشف عن حجم الدمار في البنية التحتية وعدم الجاهزية لدى السلطة الفلسطينية لتفادي الخسائر المادية التي سببها المنخفض.
وتعرضت قرى في الضفة الغربية لإنهيارات في العديد من المنازل بالإضافة الى رصد حالات غرق في منازل أخرى، في وقت تقوم طواقم شركات الكهرباء بإعادة تأهيل وصيانة للخطوط التي تعرضت للتدمير بفعل المنخفض الجوي "اليكسا" الذي دخل أجواء المنطقة منذ خمسة أيام.
وتعرضت مدينتي رام الله والبيرة معقل السلطة الفلسطينية لإنقطاع في شبكة الكهرباء والإتصالات دامت لأكثر من 20 ساعة في وقت توقفت كافة مناحي الحياة فيها.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية، عن عقد جلسة إستثنائية لها يوم الإثنين في مقرها برام الله من أجل تقييم الأضرار التي لحقت بالقطاعات المختلفة جراء المنخفض الجوي العميق الذي ضرب البلاد وأدى لخسائر مادية فادحة، في وقت أعلن وزير الأشغال والإسكان في السلطة ماهر غنيم" أن وزارته بإنتظار جلسة الحكومة للتعاون مع الوزارات المختلفة ذات العلاقة من أجل مرحلة تقييم الأضرار التي أصابت كافة القطاعات في الضفة الغربية وخاصة في قطاع البنية التحتية التي تعرضت لخسائر كبيرة لا يمكن تقديرها الآن إلا بعد إنحسار المنخفض وإنتهائه.
وفي العديد من المدن بالضفة التي تعرضت للمنخفض الجوي فقد إنهارت أشجار حرجية قريبة من منازل ما أدى لإصابة المنازل خاصة القديمة ببعض التصدعات، الأمر الذي إدى لإستدعاء طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر من أجل إنقاذ السكان.
وقد عملت طواقم الدفاع المدني والإسعاف على مدار ساعات المنخفض الجوي بوتيرة متسارعة من أجل تقديم العون والمساعدة وإنقاذ الحالات الإنسانية خاصة في القرى المحيطة والنائية تفادياَ للإصابة بالأرواح.
