ادانت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني والشبكات والمؤسسات الوطنية  خطة الشبكة الاعلامية الاميركية "ان بي سي" لإنتاج و بث مسلسل درامي بعنوان "DIG" والذي سيتم تصويره في ما يسمى ب" مدينة داود" ، والهادف الى تعزيز الرواية الاسرائيلية حول "يهودية مدينة القدس" والتي من شأنها أن تعطي شرعية لسياسات إسرائيل، الفصل العنصري والتطهير العرقي والاستعمار في القدس المحتلة .

وقالت المنظمات في بيان صحفي "ان مشاركة ال ان بي سي في انتاج مشروع المسلسل هو عمل غير أخلاقي، كما أنه ايضا ينطوي على مخاطر التبعية والمسؤولية القانونية الدولية نتيجة المساهمة والتواطؤ في الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وجرائم الحرب و انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في المدينة الفلسطينية المحتلة."

وطالبت إدارة NBC  باحترام المعايير الأساسية للأخلاق والقانون وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني والتوقف فورا عن المشاركة في انتاج هذا المشروع السينمائي .

وتوجهت بنداء الى المخرجين والصحفيين ، وشبكات وسائل الإعلام وجميع أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم لدعم حملة (المنظمات) الفلسطينية ودعوتها بالضغط على إدارة NBC لوقف المشروع.

وفقا لتقارير الصحافة الاسرائيلية والامريكية ، فان شبكة " ان بي سي" الامريكية ستتعاون مع السلطات والمؤسسات الإسرائيلية ، ومنتجين إسرائيليين "ومجموعة كيشت للإعلام" لإنتاج المسلسل في حي سلوان ، جنوبي البلدة القديمة.

و معظم التصوير سيجري في ما يسمى " الحديقة الوطنية لمدينة داود " ، التي اقيمت على ممتلكات اهالي حي سلوان ، والتي تديرها "مؤسسة العاد" الاستيطانية الإسرائيلية –Elad، وسلطة الحدائق والطبيعة الاسرائيلية .

وقد بدأت فكرت المسلسل من قبل نير بركات ، رئيس بلدية القدس المحتلة ، الذي اعتبره " محطة هامة على الطريق .. لتصبح القدس موقعا جذابا للإنتاج الدولي. " "كان واضحا بالنسبة لي" يقول نير بركات " أننا سوف ننجح في الربط بين النجاحات العظيمة في هوليوود و امكانيات القدس الضخمة ... مدينة داود ، المكان حيث بدأ كل شيء ".

ويشيد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت بالمشروع قائلا " إن المسلسل سيعمل على تسويق القدس بوصفها وجهة السياحة الدولية .

وقالت المنظمات:"إن القدس الشرقية محتلة بموجب القانون الدولي، فسياسة التهويد والاسرلة التي تمارسها مؤسسات الاحتلال، من بناء المستوطنات و " الحدائق الوطنية" و " المواقع السياحية " التي اقامها الاحتلال غير قانونية. لقد أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرارا وتكرارا ضم إسرائيل لمدينة القدس عام 1967 ونقل المدنيين الإسرائيليين ( المستوطنين ) الى القدس الشرقية المحتلة ، واصفا هذه السياسات بالسيطرة على الأراضي بالقوة، والتهجير القصري لسكانها الاصليين.

وأضافت :"لقد أكدت محكمة العدل الدولية أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي تقوض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في عام 2013 أن المستوطنات الإسرائيلية تؤدي إلى التفرقة العنصرية والتمييز المنهجي ، وجرائم الحرب التي تندرج تحت الولاية القضائية ل محكمة الجنائية الدولية. كل هذا ينطبق على "حديقة مدينة داود الوطنية " الإسرائيلية في سلوان."

واكد المجتمع الدولي، الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية ووكالات الأمم المتحدة في القدس مرارا ان انشاء هذا الموقع " الموقع السياحي " في القدس الشرقية المحتلة هو انتهاك للقانون الدولي . كما انهم باستمرار يستنكرون سياسة هدم منازل الفلسطينيين والإخلاء القسري للفلسطينيين من سكان حي سلوان من قبل السلطات الإسرائيلية والاعتداءات على سكان الحي، من قبل المستوطنين و مؤسسة "العاد" الاستيطانية الذين يسعون إلى توسيع المواقع الاستيطانية الغير مشروعة.

بموجب القانون الدولي، على الشركات الخاصة بكافة انواعها، مثل NBC احترام حقوق الإنسان– ووقف اية مشاركة لها في أي عمل غير قانوني يعمل على تعزيز سياسة الضم ولاستيطان والتمييز العنصري لدولة الاحتلال لمدينة القدس.

وجاء في بيان المنظمات الفلسطيينة:" اننا كمجتمع مدني ومؤسسات سلوان المجتمعية وشعب تحت الاحتلال، نطالب شبكة NBC الامريكية بإعادة النظر بمشاركتها في هذا المشروع العنصري ، المسلسل الدرامي الترويجي الإسرائيلي في "الحديقة الوطنية لمدينة داود " ، والتي أصبحت رمزا للفصل العنصري الإسرائيلي والتطهير العرقي و استعمار القدس الشرقية المحتلة ، أن تكون " ، المشروع الاعلامي الكبيرة " الذي تطمح له شبكة  ال ان بي سي الامريكية.

واعتبرت مشاركة ال ان بي سي في هذا المشروع ، الذي يهدف إلى التأثير في وأسر وجذب رؤى الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم ، غير أخلاقي بكافة المعايير ، مخجل وعمل متواطئ في انتهاكات خطيرة للقانون الدولي ، بما في ذلك جرائم الحرب و انتهاكات حقوق الإنسان، التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .

وقالت :من القدس الشرقية المحتلة ندعو شركة ال ان بي سي إلى إنهاء مشاركتها  فورا في هذا المشروع.

ونناشد السينمائيين والصحفيين ، وشبكات وسائل الإعلام وجميع أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم لدعم دعوتنا والضغط على إدارة NBC ."