أصبح بحكم اليقين فشل الحرب على سوريا ، وان المتآمرون على سوريا قد أربكهم ما لحق بمشغليهم من المجموعات المسلحة من هزائم تحققت على يد الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني السوري ، وان فشل الهجوم المسلح من قبل المجموعات المسلحة التي تم الزج بها في معارك الغوطه الشرقية والغربية قد أحبط من معنويات المجموعات المسلحة التي تمارس الإرهاب ضد سوريا ، وان الخلافات بين المجموعات المتشددة والجيش الحر كشف حقيقة التآمر على سوريا ، وان الصراع على سوريا لم يكن ثوره وإنما هو مخطط يستهدف وحدة سوريا واستنزاف قدرات الجيش العربي السوري وتدمير البني التحتية السورية وتشريد الشعب السوري ، وان الاتصالات التي وصلت لأعلى مستوى بين بعض الانظمه العربية وإسرائيل قد عرى حقيقة التآمر الذي يستهدف سوريا وأمنها ، مما كشف حقيقة أن الحرب على سوريا ولبنان هي ضمن مخطط يهدف لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل ضمن ما يسعى المتآمرون لتحقيقه من تمكن إسرائيل من تنفيذ مخططها التآمري ألتهويدي للقدس والمسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ، وان استهداف سوريا ولبنان ضمن محاولات إضعاف الموقف الفلسطيني ، إن اتفاق جنيف بين إيران والدول الخمس زائد واحد افقد المتآمرون على سوريا صوابهم وذلك بفشل حربهم على سوريا وبإمكانية رفع الحصار عن إيران ، وهنا يبرز السؤال الأهم لمصلحة من استجرار لبنان للحرب الطائفية ؟؟؟؟؟ وذلك بعد الفشل في سوريا ، وهذا ما يؤكد صحة نظر حزب الله أن الحرب على سوريا هي توطئة لأجل استهداف قوى المقاومة وبالتالي إضعاف حزب الله وفك تحالف قوى الثامن من آذار لأجل إحكام السيطرة على لبنان من قبل قوى الرابع عشر من آذار ممثلة في كتلة المستقبل ذات الولاء والأهداف ألمعروفه جميعا للبنانيين وان الهدف هو إضعاف خاصرة سوريا ، إن انتقال الإرهاب ليستهدف لبنان هو ضمن محاولات التعويض عن الخسارة التي لحقت بالمتآمرين على سوريا ، حيث أصبح البقاع الشمالي هدفا للمتآمرين على سوريا وهذا ما يؤكد أن هناك غرفة عمليات مشتركه تضم القوى الاقليميه ترسم وتخطط ضمن عملية الاستهداف وان محاولات التركيز على مناطق وقواعد حزب الله هو ضمن الحرب التي تشن بالوكالة عن إسرائيل التي فشلت بتحقيق ا هدافها بحرب 2006 ، حيث أن استهداف مركز امني وعسكري لحزب الله واستتباعه بقصف صاروخي لمنطقة الهرمل والتعرض للجيش اللبناني ، بحيث ترسم تلك التطورات ظلالا من المخاوف المتسعة من الانزلاق الأمني التصاعدي الذي بات يتخذ وتيرة متطورة ومتقدمه من التآمر على لبنان بهدف استجرار المقاومة لحرب ليس وقتها ولا مكانها ، وهذا ما يؤكد أن التخطيط الذي يستهدف الجيش اللبناني الذي يعده المخططون بالتآمر على لبنان بأنه الحليف والنصير للمقاومة في لبنان ، حيث توالت الاعتداءات بأقل من 48 ساعة ما يحمل دلالات ومؤشرات خطيرة وتجر لمزيد من انزلاق امني يهدف إلى إغراق لبنان بمتاهة شديدة الخطورة ، وهي انعكاس لوقع التطورات الميدانية في سوريا ، تفجير صبوبا لها من الدلالات والانعكاسات التي تؤكد عمق المخطط الذي أصبحت ترتسم معالمه وهو الاستهداف المباشر لحزب الله وجره لحرب طائفيه وذلك بعد أن فشلت محاولات تفجيرات الضاحية الجنوبية وتفجيرات طرابلس ، يبدو أن حدة التصريحات المتبادلة في الاونه الاخيره بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري ، زادت في حدة التوتر والصراع بعد اتهام الأمين العام لحزب الله السعودية بالوقوف وراء انفجار السفارة الايرانيه ، وهذا الذي يجري في لبنان يعكس حقيقة وخطورة الصراع الإقليمي في المنطقة ، مما يؤكد أن لبنان عاد ليصبح صندوق بريد لتبادل الرسائل بين المتصارعين وهذا ما تعكسه سخونة أحداث طرابلس والبقاع والجنوب ، الصراع الإقليمي الجديد على لبنان أصبح جزء من صراع مفتوح على سوريا ، وان هذا الصراع خطير على المنطقة خاصة وان تطورات الصراع وسخونته تسبق عقد مؤتمر جنيف 2 وهو مرتبط بالحرب الكاسحة التي تشن من قبل الجيش العربي السوري على المجموعات المسلحة في القلمون وهي منطقه استراتجيه محاذيه للحدود اللبنانية ، يبدو أن الأمور مرشحه لمزيد من التفاقم ويبدو أن هناك من يحاول أن يغرق لبنان في أتون الحرب المذهبية الطائفية ، مما يهدد وحدة وسلامة لبنان من خلال انعكاس الصراع الإقليمي وانتقاله للساحة اللبنانية ، كل المؤشرات تؤكد أن هناك من يدفع في لبنان لأتون هذا الصراع الطائفي المذهبي ويعمل على استجرار للحرب الطائفية ضمن حرب الوكالة عن إسرائيل ، مما يتطلب من كافة العقلاء التبصر وإعادة النظر بخطورة انعكاس المخططات التي أصبحت تستهدف وحدة لبنان ونسيجه الاجتماعي مما يتطلب تجنيب لبنان لمخاطر الانزلاق بالمخطط التآمري الذي هدفه تحقيق امن إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية واستهداف وحدة سوريا وإغراق لبنان بالحرب الطائفية ضمن المخطط التآمري الذي يستهدف المنطقة برمتها