اعتبر النائب جمال حويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح بأن الاحتلال الاسرائيلي يحاول استعادة "كرامته" التي داستها المقاومة على الارض في مخيم جنين في معركة نيسان من العام 2002 من خلال عمليات الاقتحام ومحاولات الاعتقال واغتيال الشبان.
واوضح حويل الذي امضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي سبعة سنوات ونصف في تصريح لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بأن "تسلل وحدة من القوات الخاصة كالجرذان الى المخيم ما هو الا استمرار لمسلسل الاحتلال وجرائمه بحق ابناء الشعب الفلسطيني من خلال استهداف الشبان في مخيم جنين والجلزون وقلنديا ويطا وقلقيلية وفي كل مكان ."
وتابع بان "وحدة المقاومة الفلسطينية على ارض المخيم اثبتت حضورها وهبت للدفاع عن منزل المناضل الاسير جمال ابو الهيجا (قيادي في حركة حماس)، عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزله واشتبكت كتائب الاقصى وسرايا القدس وكل ابناء المخيم مع الاحتلال للدفاع عن المنزل .
حويل الذي كان من قادة كتائب شهداء الأقصى(الجناح العسكري لحركة فتتح) في جنين، ويعتبر من الشخصيات التي تحظى بإجماع وطني شدد على ان أي محاولة الاحتلال لاسترداد "كرامته" امام مخيم جنين لن تنجح مهما حاول وامعن في سياسة الاغتيال والاعتقال بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
كان قد استشهد الفلسطيني نافع السعدي (23 عاما) ينتمي الى حركة الجهاد الاسلامي واصيب اخرون بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء الاربعاء في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية، عقب اقتحامها المخيم لاعتقال نجل القيادي الاسير في حماس ابو الهيجا.
فيما استشهد الفلسطيني صالح سمير ياسين (28 عاما) يعمل في جهاز المخابرات الفلسطينية العامة بعد اشتباك مسلح مع قوات خاصة تتبع جيش الاحتلال في حي نزال وسط مدينة قلقيلية ، شمال الضفة الغربية.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين وقلقيلية معتبرة بان "هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يهدف إلى افشال الجهود الأميركية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام إلى الامام، وإيصال المفاوضات إلى طريق مسدود".
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي " ندعو المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك ولجم هذه الممارسات الإسرائيلية الساعية إلى ابقائنا في مربع التوتر والعنف".
