امريكا والمانيا تجبران إسرائيل على وقف نقل الكليات العسكرية للقدس

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اضطر إلى وقف أعمال بناء مقار جديدة للكليات العسكرية، على جبل سكوبوس "جبل المشارف" في القدس المحتلة بعد أن قدمت كل من ألمانيا والولايات المتحدة إنذارا للحكومة الإسرائيلية بأن نقل هذه الكليات إلى ما وراء الخط الأخضر سيدفعها إلى وقف التعاون مع الكليات العسكرية في حال أقيمت على أراض تم احتلالها في حرب العام 67م.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية، إن الإنذار وجه لحكومة نتنياهو منذ مراحل التخطيط الأولى لإقامة مباني جديدة للكليات العسكرية في المنطقة المذكورة، والتي احتلتها إسرائيل في العام 67.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يعتزم نقل ثلاث كليات عسكرية إلى جبل سكوبوس، ومن بينها كلية الأمن القومي، التي تستضيف ضباط وجنرالات أجانب يدرسون فيها مدة عام كامل ويشكلون 15% من مجمل الملتحقين بهذه الكليات، كما أن التحاقهم بهذه الكليات يرفع من مكانتها ويمنحها سمعة دولية جيدة.

إلى ذلك ترسل كل من الولايات المتحدة وألمانيا، سنويا، لهذه الكلية ضباط من جيوشها، وبالتالي فإنه في حال توقفت الدولتان عن إيفاد بعثات لكلية الأمن القومي، تخشى إسرائيل أن تحذو دول أخرى حذوهما.

ونقلت الصحيفة عن موظف ألماني رفيع المستوى قوله :" إن موقفنا من كل المباني التي تقع خلف الخط الأخضر معروف، في المقابل رفضت السفارة الأمريكية في تل أبيب التعليق على النبأ، فيما قال مصدر إسرائيلي مطلع على القضية إن الجيش الإسرائيلي رفض نقل مقر هذه الكليات إلى مبنى كلية الفنون الجميلة في الجامعة العبرية "بيت تسالئيل" حتى بعد انتقال الكلية إلى مقر جديد خارج الحرم الجامعي الحالي ضمن حرم الجامعة العبرية على جبل سكوبوس، وقال الجيش الإسرائيلي إن نقل الكليات العسكرية إلى مقرها الجديد هو من اختصاص المستوى السياسي.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -