اشتيه: لا تمديد للمفاوضات مع إسرائيل بعد أبريل المقبل

قال محمد اشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، إنه "لن يكون هناك تمديد للمفاوضات بعد انتهاء مدة التسعة أشهر المحددة لها وتنتهي في شهر أبريل المقبل".

وأضاف اشتيه، في حديث مع دبلوماسيين وصحفيين، في بيت جالا بالضفة، أن" المفاوضات في مدة 9 أشهر هي حول اتفاق الإطار، وهو ليس معاهدة سلام نهائية".

وأوضح أن هذا يعني أنه "بعد التوصل إلى اتفاق إطار ندخل في مفاوضات أخرى تفصيلية وإجرائية للتوصل إلى اتفاق شامل، لكن فيما يتعلق بفترة التسعة أشهر فلن يكون هناك تمديد بأي شكل من الأشكال".

ويعني باتفاق إطاري التوصل لحلول مبدئية للقضايا العالقة بين الجانبين، يتم بعدها وضع تفاصيل تنفيذية من خلال معاهدة شاملة.

واعتبر اشتيه أن "المفاوضات وحدها لا تكفي"، وقال: "هناك حديث خاطئ انه إما مقاومة أو مفاوضات وهذا كلام غير صحيح وإنما هي عبارة عن حلقات مكملة لبعضها البعض، فيجب أن تكون هناك حالة شعبية سلمية في الشارع تعزز الطاولة وأن تكون هناك مصالحة تعزز الحالة الوطنية ومن ثم تصبح المفاوضات ذات معنى حقيقي في ظل مناخ دولي مختلف تماما".

وتابع اشتيه، أن "الإحساس العام هو أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يعمل لوحده بدون دعم كامل من الإدارة الأمريكية، أما بقية مفاصل الإدارة الأمريكية فهي تنتظر".

واستدرك أنه "إذا لم تشكل الولايات المتحدة عنصر ضغط على إسرائيل فلا اعتقد أن نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يمكن له أن يقدم أي شئ على الطاولة".

وتحدى المسئول الفتحاوي أن يقول نتنياهو في اجتماع حكومته إنه: "على استعداد لإنهاء الاحتلال الذي وقع على الشعب الفلسطيني في العام 1967".

وللمرة الأولى عرض اشتيه علنا شرحا لأسباب استقالته من الوفد الفلسطيني المفاوض التي قدمها الشهر الماضي، وقال: "أنا شخصيا غادرت طاولة المفاوضات ولم احضر أي اجتماع منذ الخامس من نوفمبر وحتى اليوم، وذلك للأسباب التالية: لم أرى أي جدية من الجانب الإسرائيلي في المفاوضات، وقد استمر الاستيطان بشكل يومي، وثالثا وهو الأهم أن عناصر السياسة الإسرائيلية على الأرض بقيت كما هي من اغتيالات واجتياحات واعتقالات".

وأضاف: "أنا شخصيا أقول إن إيماني بالعملية لم يعد موجودا، لقد ذهبت إلى المفاوضات على أرضية أمر واحد وهو الأسرى حيث أخرجنا الأسرى الـ 104 من القبور وأعدنا لهم الحياة وجددنا الأمل في نفوس كل من هو في السجن".

واستطرد أن الأمر الثاني هو موضوع الاستيطان لأن هذا الموضع هو عنوان مصداقية هذه العملية السياسية، مشيرا إلى أنه "إذا ما أوقفت إسرائيل الاستيطان فسأكون لست أنا فقط وإنما كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ستكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات".

وقال: "فليتفضل نتنياهو وليعلن عن وقف الاستيطان حتى نهاية العملية التفاوضية فعندها سنكون جميعا على استعداد للعودة إلى المفاوضات لأن هذه عنوان الجدية بالنسبة لنا".

المصدر: بيت لحم - وكالة قدس نت للأنباء -