المبعوث الأمريكي يقدم لابو مازن تعديلات على أفكار الترتيبات الأمنية مع إسرائيل

قال مصدر فلسطيني اليوم إن المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن انديك قدم إلى الرئيس محمود عباس( أبو مازن) تعديلات على الأفكار الأمريكية للترتيبات الأمنية ضمن مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وأبلغ المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته وكالة أنباء (شينخوا) الصينية أن ما عرضه انديك الذي اجتمع مع عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، تضمن تعديلات على الأفكار التي سبق أن قدمها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أخيرا.

ورفض المصدر الإفصاح عن التعديلات المقدمة، غير أنه أشار إلى أن عباس أكد على رفضه لأي أفكار يكون فيها تواجدا إسرائيليا في منطقة "الأغوار"عند قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وذكر المصدر ذاته أن المبعوث الأمريكي جدد دعوة واشنطن لعقد اجتماع بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل تقريب وجهات النظر وكسر الهوة بين الطرفين، موضحا أن عباس رفض ذلك وطلب تحديد أرضية لهذه اللقاءات.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أعلن ل(شينخوا) في وقت سابق اليوم، أن عباس وجه أخيرا رسالة مكتوبة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وقال أبو ردينة إن الرسالة أكدت على الموقف الفلسطيني الثابت من أن هدف المفاوضات إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الحدود المحتلة عام 1967. وأضاف أن الرسالة هدفت إلى توضيح الموقف الفلسطيني بما في ذلك ما جرى نقاشه مؤخرا مع كيري بشأن أفكار الترتيبات الأمنية ضمن أي اتفاق نهائي مع إسرائيل.

ورفض أبو ردينة، تحديد الموقف الفلسطيني الذي تضمنته الرسالة بشأن أفكار كيري، مشيرا إلى أنها ما تزال قيد النقاش والجانب الفلسطيني يتجاوب مع كل جهود تحقيق السلام. بدورها أوردت صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، أن عباس تحفظ في رسالته إلى أوباما من أفكار كيري بالنسبة لحل القضايا الجوهرية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضافت الصحيفة، أن عباس "يشعر بخيبة أمل عميقة حيال هذه الأفكار وبوجه الخصوص الأفكار المتعلقة بالترتيبات الأمنية في الضفة الغربية في التسوية المستقبلية ".

وسبق أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن كيري اقترح إقامة معابر حدودية إسرائيلية- فلسطينية مشتركة في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، فيما ينفرد الجيش الإسرائيلي بالتواجد على بقية الحدود مع الأردن التي لا يشملها نظام المعابر المشتركة.

وردت مصادر فلسطينية بأن هذه الأفكار تعني في مجملها فرض إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة من دون حسم كل ملفات الصراع الرئيسة، الأمر الذي يقابل برفض فلسطيني شديد. وحددت واشنطن حتى أبريل القادم مهلة للتوصل إلى اتفاق سلام في المفاوضات بين الفلسطينيين التي تعد الأولى بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام .

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -