فيديو.. عرس وطني في القدس احتفالاً بسامر العيساوي

شارك الالاف من المقدسيين والفلسطينيين من كافة الاحياء والمحافظات ومناطق 48 باستقبال الاسير المحرر سامر العيساوي في بلدته العيسوية رغم تشديد قوات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها العسكرية على كافة مداخل البلدة.

وكان من بين المشاركين بتهنئة الاسير المقدسي المحرر في يوم انتصاره، وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، محافظة البيرة ورام الله ليلي غنام، مفتي القدس الشيخ محمد حسين، عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي  ، المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، المحامي أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين في القدس، أمناء سر حركة فتح من كافة المناطق بالقدس،  وعدد من ممثلي الشخيصات والمؤسسات الوطنية.

وافادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة بان قوات الاحتلال دققت بكافة المركبات المقدسية خلال دخولها وخروجها من بلدة العيسوية اثناء استقبال الاسير المحرر العيساوي، حيث قامت بتحرير مخالفات لعدد من المركبات.

واضافت بأن كافة الفصائل الوطنية و الاسلامية في القدس كانت حاضرة  في حفل الاستقبال، ورفع المشاركين الرايات بكافة الوانها الفصائلية، الى جانب العلم الفلسطيني، واطلاق المفرقعات النارية في سماء القدس، وسط ترديد الاغاني الوطنية.

وأكدت محافظة رام الله- والبيرة  ليلي غنام  في حديث خاص مع مراسلتنا بانه" بالرغم من بعض التنكيلات الاحتلالية الا اننا تواجدنا لمشاركة عائلة الاسير المحرر المقدسي في هذه الفرحة لانتصاره  على كافة السياسات الاحتلالية بارداته القوية وصبره."

وبدوره قال وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني في حديث خاص مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ،" بان كل بيت في القدس تغمره السعادة في هذا الانتصار البطولي بالرغم من محاولة الاحتلال طمسه والعمل جاهد من اجل التنغيص علينا، الا اننا اليوم نقف يدا بيد امام كافة الاجراءات والسياسيات الاحتلالية متحدين بقوة عزيمتنا وحبنا للوطن."

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذه الليلة عن الأسير العيساوي من سجن "شطة"، وكان في استقباله في مدينة أريحا، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع ووفد من نادي الأسير، حيث هنأه باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بالتحرر.

ويأتي الإفراج عن العيساوي بعد ثمانية أشهر من توصله إلى اتفاق مع ادارة السجون الاسرائيلية ينتهي بموجبه الحكم الصادر بحقه، بعد القيام بإضراب عن الطعام لأكثر من 265 يوما كاد أن يودي بحياته.

وكان المحرر العيساوي أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام لما يقارب من التسعة أشهر بشكل متواصل احتجاجا على اعتقاله التعسفي من قبل سلطات الاحتلال بتاريخ 7 تموز 2012، بحجة عدم التزامه بشروط صفقة التبادل، بعد عدة شهور من الإفراج عنه بصفقة شاليط التي تمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال أواخر عام 2011.

و خلال إضرابه الذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية ، استطاع سامر العيساوي بكل ما لديه من إرادة وعزيمة أن يكسر قيد السجان، وأصبح أحد الرموز الفلسطينية باحتجاجه المتواصل على إعادة اعتقاله.


عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" كانت في استقبال الاسير المقدسي المحرر سامر العيساوي في بلدته العيسوية واعدت هذا التقرير..

تصوير: ديالا جويحان

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -