ادانة فلسطينية للتصعيد العسكري الاسرائيلي بغزة

أدانت الحكومة والفصائل الفلسطينية، الغارات والقصف الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، ما ادى استشهاد طفلة واصابة عدد من السكان.

وطالب مدير المركز الإعلامي الحكومي، إيهاب بسيسو ، في تصريح صحفي أصدره، مساء الثلاثاء، بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذا التصعيد، الذي أدى إلى استشهاد الطفلة حلا أبو سبيخة،  وإصابة والدتها وشقيقيها بلال ومحمد بجروح، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين .

وقال بسيسو:" إن الحكومة الفلسطينية بدأت باتصالات مع الأطراف الدولية من أجل التدخل العاجل وإجبار إسرائيل على وقف غاراتها على أبناء شعبنا في القطاع، مطالبا المجتمع الدولي بوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس."

من ناحيتها اعتبرت حركة حماس أن استهداف الاحتلال عائلة فلسطينية وقتله طفله "هو عمل إجرامي جبان وتهديدات الاحتلال وغاراته لن تفلح في ردع المقاومة أو منعها من القيام بدورها."

وحملت حكومة غزة التي تقودها حركة حماس الاحتلال "مسئولية جرائمه المتواصلة بقتل أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مطالبة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته والعمل على لجم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتواصلة.

وطمأن  إيهاب الغصين الناطق باسم الحكومة في تصريح صحفي "أن الاحتلال غير معني بتصعيد كبير وهو أضعف من بيت العنكبوت ومقاومتنا جاهزة للدفاع عن الشعب وجبهتنا الداخلية متماسكة".

وقال الغصين: "نقدر دور وسائل الإعلام وندعوها إلى الاستمرار في تحري الدقة وعدم التضخيم وطمأنة المجتمع وتعزيز الجبهة الداخلية".

في حين اكدت  الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التصعيد الإسرائيلي الوحشي واستهداف المواطنين وممتلكاتهم في قطاع غزة، يأتي في ظل استغلال الاحتلال انشغال الدول العربية في أوضاعها الداخلية وخاصة مصر الراعية لاتفاق التهدئة الأخير بين حركة حماس وإسرائيل. وطالبت السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات العبثية التي يستغلها الاحتلال لتصعيد عدوانه ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

ودعت الجبهة في بيان صحفي، فصائل المقاومة إلى الجهوزية والاستعداد للرد على التهديدات الإسرائيلية والتصعيد الإسرائيلي الوحشي ضد غزة، والإسراع بتشكيل جبهة مقاومة متحدة بمرجعية سياسية واحدة.

كما دعت إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر، لمواجهة مخططات وجرائم الاحتلال الذي يستغل حالة الانقسام في مواصلة عدوانه واستهدافاته الشعب الفلسطيني.

وناشدت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على شعبنا وحصارها الظالم لقطاع غزة وكذلك وقف سياستها الاستيطانية والتهويدية في الضفة بما فيها القدس المحتلة. وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مواصلة اعتداءاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

ودانت حركة فتح  التصعيد العسكري الإسرائيلي وقالت في بيان صحفي "إن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مدان بكل الأشكال، وهو محاولة إسرائيلية لخلط الأوراق وتهربا من استحقاقات العملية السياسية ومواصلة للعدوان المتكرر على أبناء شعبنا ."

ودعت جميع الدول الصديقة والشقيقة والمجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض خلاله المدنيون العزل للقصف والخطر الشديد الأمر الذي يهدد حياتهم ، مشيراً على استشهاد الطفلة حلا أبو سبيخة ذات الثلاثة أعوام فقط واصابة والدتها .

لجان المقاومة في فلسطين اكد بان "الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة هي إرهاب دولة وأنها تكشف الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الذي لا يعرف سوى قتل الأطفال والنساء وترويع المدنيين الآمنين".

وقالت لجان المقاومة في بيان صحفي "إن تهديدات العدو وإرهابه لن تخيف شعبنا ومقاومته وانه من حق المقاومة الرد على جرائم العدو في أي وقت وفي كل مكان من أرضنا المباركة ."

وأكدت أن" العدو الصهيوني سيدفع ثمن جرائمه البربرية أجلا أم عاجلا ودعت كافة الفصائل الفاعلة إلى الاستنفار والجهوزية والاستعداد لمواجهة وصد أي عدوان صهيوني محتمل ".

فيما اعتبر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، التصعيد العسكري الإسرائيلي واستهداف المواطنين المدنيين بالقصف الجوي والمدفعي " إرهاب دولة منظم تمارسه حكومة نتنياهو ضد أبناء شعبنا الفلسطيني"، مشدداً على أن هذا العدوان" لن ينال من عزيمة شعبنا وصموده ولن يدفعه نحو الاستسلام وسيواصل نضاله حتى استرداد كامل حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال."

وأكد فدا في بيان صحفي على ضرورة أن "تتحمل فصائل العمل الوطني مسؤولية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والعمل على إعادة الوحدة الوطنية السلاح الأقوى بيد شعبنا والعمل على بلورة رؤية واحدة وموقف موحد يمكننا من مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا واستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وتجسيد آمال شعبنا و تطلعاته في العودة وتقرير مصيره .  "

وطالب الدول العربية الشقيقة لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والقيام بواجباتها من أجل دعم وإسناد نضاله ومقاومته المشروعة والتحرك في كافة المحافل الدولية لتوفير الحماية الدولية له ورفع الحصار الظالم عن سكان قطاع غزة ووقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في الضفة وغزة  .  "

من جانبها أدانت جبهة التحرير الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، مؤكدة أن "هذا العدوان بحق المواطنين العزل (..) لن تثنينا عن مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافنا."
ودعت الجبهة في بيان صحفي الى ضرورة الإنهاء الفوري لحالة الانقسام والعودة إلى لغة الحوار، مطالبة في نفس الوقت إلى ضرورة تشكيل قيادة موحدة للمقاومة من شأنها التصدي بفاعلية للعدوان الاسرائيلي على غزة، والذي يأتي في إطار تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي باستهداف المشروع الوطني الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني.
وطالبت الدول العربية بالتحرك العاجل من اجل الضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة.
واضافت "أن الاحتلال يسعى من خلال هذا العدوان والحصار الخانق المتواصل بحق شعبنا إلى فرض مشروع التسوية التي لا تعدو كونها تشريع للاحتلال والاستيطان على الأرض الفلسطينيةط، مؤكدة أن" جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء وسيبقى خيار المقاومة هو الأبرز من مجموعة الأساليب المتوفرة لمقارعة الاحتلال حتى جلاءه عن ارض فلسطين و تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة ."

كما ادان بركات الفرا سفير دولة فلسطين بالقاهرة القصف و الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة .

وطالب الفرا في تصريح صحفي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بضرورة العمل على وقف هذا "العدوان الإجرامي وضمان عدم تكراره على أهالينا في غزة"؛ مشيرا إلى أن "هذا العدوان الجاحف يؤكد من جديد عدم رغبة اسرائيل في تحقيق السلام العادل والشامل،  بل وتماديها في وضع مزيد من العقبات أمام المفاوضات التي تتم برعاية أمريكية ."

وشدد الفرا بقوله :" بدلا من أن تفك اسرائيل حصارها الخانق الذي تفرضه على قطاع غزة ؛ تقوم بالاعتداء على أهالينا هناك لذا يتوجب علينا في ظل هذه الهجمة الشرسة أن نؤمن بضرورة وأهمية وحدة الشعب الفلسطيني، وبالتالى على الاخوة في حماس أن تلبي رغبة شعبنا فى تحقيق المصالحة الفلسطينية لنتمكن من التصدى لهذا العدوان الاسرائيلي الغاشم."

..يتبع..

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -