قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن الجرافات الإسرائيلية هدمت اليوم الثلاثاء (14 خيمة) للبدو  وعددا آخر من منشآت زراعية وحظائر للماشية على التلال المحاذية لمنطقة عين أيوب غرب مدينة رام الله وشردت ساكنيها.

قرار عسكري..

وقال صياح الجاهلين:"إن جرافتان عسكريتان ترافقهما (10 دوريات) اقتحمت المنطقة في ساعات الصباح وأمرت جميع القاطنين بإخلاء المكان فورا، كما أحضرت معها عمالا قاموا بإخلاء أثاث المساكن على وجه السرعة تمهيدا لعملية الهدم".

وأضاف:"بأن الضباط الإسرائيليين لم ينتظروا انتهاء العمال من تفريغ الممتلكات من الخيام حيث باشرت الجرافات بهدم "البركسات" وبيوت الصفيح والخيام على الممتلكات التي بقيت داخلها".

وأشار الجهالين إلى أن قرابة (62 شخصا) أصبحوا بلا مأوى بينهم أطفال رضع ونساء ومعاقين وكبار السن، لافتا إلى أن أجواء البرد القارص لا زالت تخيم في المنطقة نتيجة عدم ذوبان الثلوج بشكل كامل.

وأكد بأن الإدارة المدنية الإسرائيلية سلمت سكان المنطقة (4 إنذارات) بالهدم كان آخرها قبل سنتين، مشيرا إلى أن الضباط أخبروا السكان صباح اليوم بأنه لا يحق لهم المبيت في المنطقة لوقوعها ضمن تصنيف "ج"، منوها بأنه مضى على مكوثهم ما يزيد على (20 عاما).

اعتداءات مستوطنين..

وذكر الجهالين أن الرعاة يتعرضون باستمرار لاعتداءات المستوطنين الذين يمنعونهم من الرعي في الأماكن المجاورة للمساكن ويطردونهم باستمرار.

ولفت إلى أن قرابة (5 مستوطنات) إسرائيلية تحيط بالمنطقة أبرزها (دولييف وتلمون ونعاليه)، مؤكدا بأن المستوطنين الذين يسكنون هذه المستوطنات من أشد المتطرفين ودائمي الاعتداءات على المركبات الفلسطينية والمشاة بمحاذاة الطريق الالتفافي في المنطقة.

واستهجن الجهالين الإجراءات المفاجئة بتنفيذ عمليات الهدم وإعطائهم أمرا بإخلاء المنطقة، قائلا:" لا يوجد أي مكان نأوي إليه ولا نعرف أين سنبيت هذه الليلة.. يبدو أن العراء سيكون المسكن الوحيد لنا ولأطفالنا ونسائنا".

طلب استغاثة..

وبحزن واسى قال الجهالين: " نجونا من الثلوج بأعجوبة هذه المرة لنفاجأ بجرافات وحشد من الجنود على رؤوسنا في الصباح".

وتابع: " لم تصلنا حتى اللحظة أي مساعدات لإيواء أطفالنا من برد الشتاء، سوى حضور مندوبين عن وكالة الغوث للاطلاع عن كثب على أعمال الهدم".

وناشد الجهالين  عبر مؤسسة التضام لحقوق الإنسان الجهات الحقوقية والرسمية بالإسراع بتوفير مأوى للعائلات المشردة، داعيا وسائل الإعلام لفضح جرائم الاحتلال بحق المواطنين البسطاء الذين لا ملجأ لهم سوى بيت الشعر.