إن ما تتعرض له مصر اليوم من إرهاب منظم يستهدف كل مقومات الحياة في مصر ، حيث أن التفجير الإرهابي الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن في الدقهلية في المنصورة والذي أودى بحياة ما لا يقل عن مائة قتيل وجريح من العسكريين والمدنيين ، هذا العمل الإرهابي الذي وصل لقلب العاصمة المصرية حيث كان عمله منحصرا في منطقة سيناء ، امتداد الإرهاب ليشمل كافة أرجاء مصر إنما يؤكد على عمق المخطط الإرهابي الذي يستهدف العالم العربي ويمتد من العراق وسوريا ولبنان ومصر واليمن والسودان وليبيا ، إن هو إلا ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة في العالم العربي ويهدف لإضعاف القدرات العربية وإضعاف الجيوش العربية خاصة وان ما يستهدفه المشروع الأمريكي الصهيوني هو في إضعاف قدرة الجيوش العربية ضمن محاولات تجزئتها باستهدافها للوصول إلى المخطط الهادف لتجزئة البلدان العربية وتقسيمها ، إن مدلولات وانعكاس الإرهاب الذي يضرب مصر هو بإضعاف قدرات ألدوله المصرية وانحلال مؤسسات ألدوله لتعم الفوضى التي تؤدي لتجزئة وتقسيم مصر ، إن الإرهاب الذي يضرب مصر هو بعد أن انتصرت مصر على المؤامرة التي استهدفت مصر ومحاولات عزلها عن محيطها العربي وتقزيم دورها وجعلها تسير في التبعية الاقليميه ضمن محاولات إخضاع مصر ، لم يعد خافيا على احد عمق المؤامرة التي تستهدف عالمنا العربي والتي تهدف جميعها لإضعاف عالمنا العربي وإخضاعه للهيمنة والمال العربي الذي أصبح وسيله من وسائل التآمر والانقضاض على وحدة امتنا العربية ، وان بعضا من الدول العربية التي قبلت على نفسها لتبديد الأموال والثروات العربية لدعم الإرهاب والمجموعات الارهابيه هدفها هو تحقيق أهداف المخطط الأمريكي الصهيوني الذي هدفه تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق امن الكيان الإسرائيلي على حساب الأمن القومي العربي ، إن جريمة البعض ممن قبل الانخراط بعملية المؤامرة على امتنا العربية هو بتلك الحرب التي يشعل نيرانها أولئك الذين يحرضون على الحرب المذهبية الطائفية التي تهدف لتجزئة عالمنا العربي وتقسيم الدول العربية إلى ولايات ودويلات كما حصل في العراق ويخطط لليبيا ويستهدف تقسيم سوريا وتجزئة مصر وبث الفوضى في لبنان وإعادة تقسيم اليمن ، إن عالمنا العربي مهدد بجريمة الحرب المذهبية وبجريمة التقسيم والتجزئة ، إن انتقال الإرهاب ليستهدف مصر إنما هدفه ومدلولاتها أن لا تقف مصر على قدميها وان لا تعيد ترتيب أوراقها وإعادة تموضعها في ظل التغيرات الدولية والاقليميه ، إن جريمة التفجير لمركز الدقهلية في مصر هي من ضمن سلسلة الجرائم التي يتعرض لها أمننا القومي العربي ويستهدف وحدة مجتمعنا العربي ، وهي ضمن المخطط الذي أصبح يستهدف الأمن والاستقرار للمنطقة برمتها ، وذلك ضمن محاولات بث الفتن والاضطرابات لتصبح هي التي تسود مجتمعنا العربي ، التفجيرات أصبحت موضة العصر الذي نعيشه والقتل أصبح وسيله مشرعه بمخالفه صريحة لكل التعاليم السماوية لا بل هي خارجه عن تعاليم ديننا الإسلامي ، إن التفجيرات التي تستهدف الآمنين وتهدف لقتل اكبر عدد من الناس إنما هي جرائم ترتكب ضد الانسانيه ، فما يجري في العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وليبيا أصبح ضمن مخطط يهدف لتدمير مقومات ألامه العربية ، إقامة ألخلافه الاسلاميه وتطبيق شرع الله كما يروج له بادعاء القائمين والمخططين لأعمال التفجيرات هو ادعاء بغير محله لان ما يقومون به هو جريمة وفي واقعه وحقيقته مخالف لشرع الله وان الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الكفار إلى الدخول للإسلام بالحسنى وبالحوار وفيه قال الله تعالى " لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ، ليتمعن كل أولئك الذين يتخذون من الدين غطاء لجرائمهم أنهم بأعمالهم يخرجون عن دين الله وبمخططاتهم وتفجيراتهم أنهم في هذا يرتكبون الجرائم بحق الانسانيه ويخرجون عن دين الإسلام لان الإسلام في تعاليمه السمحة براء من كل من يخالف تعاليمه ، وان حقيقة ما يستهدف مصر وسوريا ولبنان وعالمنا العربي إن هو إلا ضمن مخطط يستهدف وحدة ألامه العربية ووحدة كيان هذه ألامه وان ما يرتكب من جرائم وما يمارس من إرهاب إلا ضمن مدلولات وانعكاسات أصبحت معالمها واضحة وهي ضمن المخطط الهادف لتدمير قدرات الجيوش العربية وإضعاف قدرات ألامه العربية لتبقى تبعيتها لأمريكا وتبقى ضمن الهيمنة الصهيونية ضمن مخطط هدفه تثبيت وجود الكيان الإسرائيلي والسير بالمخطط الصهيوني لبسط سيطرته ونفوذه وهيمنته على كل المقدرات العربية ، لقد آن الأوان لصحوة عربيه حقيقية وان الأوان لمواجهة الهجمة الارهابيه التي تستهدف ألامه العربية وان الأوان لثوره عربيه حقيقية تتحرر ألامه من تبعيتها لأمريكا وولائها للصهيونية العالمية ، وان الأوان للتحرر من كل الاتفاقات مع إسرائيل ووضع حدود لكل هذا الإرهاب والعدوان الذي أصبح يطال ألامه العربية جميعها ، وذلك ضمن عملية إعادة بناء القدرات وتوحيد الجهد العربي المشترك لمواجهة الإرهاب المنظم الذي هدفه ومدلولاته وانعكاساته أصبحت ضمن المؤامرة والمخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف امن ألامه العربية ويستهدف قدراتها بهدف تصفية القضية الفلسطينية