حماس تحيي ذكرى إنطلاقتها في مخيم عين الحلوة

أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس حفل استقبال جماهيري حاشد في الذكرى السادسة والعشرون لإنطلاقتها المباركة بقاعة مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة حيث استقبلت قيادة حركة حماس في منطقة صيدا ومخيماتها وفود وممثلين عن القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية ولفيف من العلماء.

وقد ألقى كلمة حركة حماس نائب ممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي حيث رحب بالحضور الكريم وهنئ الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بإنطلاقة الحركة التي قال انها "خرجت من رحم المعاناة وأزهرت من دماء شهدائها وتضحياتهم، فكانت إنطلاقتها جمراً يحرق الإحتلال ، وظلاً لإهلها وشعبها، وعليه فإن ذكرى الإنطلاقة إستجابة شعبنا للتحدي الذي فرضه علينا الإحتلال بالمقاومة."

وقال "ذكرى الإنطلاقة تعني الشهداء العظام، والجرحى والأسرى الأبطال، وتضحياتِ شعبنا بكل أشكاله وبكل فئاتهِ، وتعني إعادةَ تصحيح جريمة تاريخية أدت لإقتلاع شعبنا من وطنه، ومحاولة زراعةِ شعبٍ غريبٍ عن هذه الأرض وأملاً حقيقياً بإقتلاع هذا النبت الغريبِ، وعودةِ شعبنا من شتاتهِ إلى أرضهِ ووطنه، وهي أجيالٌ جديدةٌ من شعبنا لا تعرفُ الخوفَ ولا اليأسَ ولا التنازلَ عن الحقوق والثوابت التي أراد المحتلُ أن تموتَ فوجدَ أمامَهُ شعباً لا يبالي بالموتِ لتحيا قضيته التي هي قضية الأمةِ أجمعين."

وقد أشار في كلمته إلى "المشاريع والتفاهمات والحراك الذي يخدم مصالح العدو الصهيوني وحماية أمن الكيان وتثبيت وجوده وتحقيق مصالح الأعداء على حساب حقوق ومصالح شعبنا الفلسطيني لذلك يعملون على تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية، من خلال إتفاق الإطار والترتيبات الأمنية والسلام الإقتصادي ليعيد رسم اتفاق أوسلو من جديد كإتفاق مبادئ والمطلوب منه :ترتيبات أمنية، والإعتراف بيهودية الدولة، والسيطرة الأمنية على الأغوار، وإستثناء غزة للقضاء عليها وفق مشروع كبير من خلال حصارها وتجويعها ومع ذلك غزة صامدة وتقاوم وتحضّر لمشروع تحرير القدس والأسرى."

وهنئ الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بإلافراج عن الأسير العيساوي بعد أطول إضراب عن الطعام، وهو صورةٌ لانتصارِ الإرادة الفلسطينية على الإحتلال الغاشم.

وقد دعى إلى إنهاء الإنقسام وإتمامِ المصالحةِ، ودعوة الرئيس عباس للإستجابة إلى مبادرة رئيس الوزراء الفلسطيني أبو العبد هنية ، لمواجهة المشروع الصهيوني مجتمعين.

وقد تحدث عن الوجود الفلسطيني في لبنان وأكد على ما يلي :

أولاً: نحن ضيوف في لبنان الشقيق حتى نعود إلى أرضنا بعد تحريرها.

ثانياً: نريد أن نعيش بكرامه كباقي البشر، وذلك من خلالِ نيل حقوقنا.

ثالثاً: نؤكد على أننا كفلسطينيين وبوحدة موقف فلسطيني بالإجماع مع سيادة لبنان وأمنه وإستقراره، ونعتبر أن ذلك يصبّ في مصلحةِ قضيتنا ومخيماتنا، وأننا لن نكون عاملَ إخلالٍ بالأمن والإستقرار في البلد وهذا هو صوت الإجماع الفلسطيني.

رابعاً: لا نقبل ونرفض أن يُزج بالعنصر الفلسطيني في آتون الصراعات والإنقسامات المختلفة.

في الختام نؤكد على ضرورة الحرص على أمن مخيماتنا في لبنان ومخيم عين الحلوة بالأخص وندعوا إلى إعادة استكمال إعمار مخيم نهر البارد وإنهاء معاناة اهلنا فيه، وإلى تحمل المسؤولية تجاه النازحين.

 

 

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -