عريقات: الرد على العطاءات الاستيطانية الجديدة بالتوجه الى 63 منظمة دولية

اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، طرح اسرائيل عطاءات بناء استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس بمثابة "نسف" لعملية السلام.

وقال عريقات في تصريح صحفي ردا على ما أعلنته إسرائيل نيتها طرح عطاءات جديدة للبناء الاستيطاني الأسبوع المقبل بالتزامن مع الإفراج عن دفعة ثالثة من الاسرى الفلسطينيين القدامى، "ندين هذا الأمر بشدة ونعتبره نسفا لعملية السلام".

وأضاف عريقات " اتفاقنا ليس مع الجانب الإسرائيلي ولكن مع الجانب الأمريكي بأن يتم الإفراج عن 104 من المعتقلين القدامى مقابل ثمن فلسطيني باهظ بالامتناع عن التوجه للحصول على عضوية المؤسسات الدولية لمدة 9 أشهر".

وتابع "باعتقادي إذا ما أعلنت إسرائيل عن وحدات استيطانية جديدة فعلينا كقيادة فلسطينية أن نقدم طلبات العضوية لثلاثة وستين منظمة دولية بشكل فوري بما فيها محكمة الجنايات الدولية ".

وشدد على أنه "من يخشى من محكمة الجنايات الدولية عليه التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب بما في ذلك الاستيطان الذي يمثل جريمة حرب".

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه من المتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية الأسبوع المقبل عن طرح عطاءات بناء جديدة في المستوطنات في كل من الضفة الغربية وشرقي القدس.

وقالت الإذاعة إن هذه الخطوة ستتم بعد إنجاز إجراءات الإفراج عن الدفعة الثالثة من المعتقلين الفلسطينيين المنتظر أن يتم يوم الأحد المقبل.

ونقلت عن مصادر سياسية كبيرة في الحكومة الإسرائيلية قولها، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر عدم الاستجابة لطلب أمريكي بتأجيل موعد طرح العطاءات الاستيطانية عدة أسابيع .

وقال رئيس الائتلاف الحكومي في إسرائيل عن حزب (الليكود) ياريف ليفين للإذاعة العامة إن إسرائيل "لم تتعهد بوقف البناء في الضفة الغربية وعليه فإنها مستمرة فيه".

وكان إقرار إسرائيل بناء أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية الشهر الماضي، أثار غضب الفلسطينيين الذين يتهمون الدولة العبرية بإفراغ المفاوضات من مضمونها.

ودفع ذلك الوفد الفلسطيني المفاوض إلى تقديم استقالته احتجاجا على الاستيطان إلى الرئيس محمود عباس الذي كلفه بتسيير أعمال المفاوضات.

وصادقت إسرائيل منتصف أغسطس الماضي على الإفراج عن 104 من المعتقلين الفلسطينيين القدامى بواقع 26 معتقلا على أربع دفعات بموجب الاتفاق الأمريكي مع السلطة الفلسطينية لوقف توجهها لطلب عضوية المنظمات الدولية.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي حددت مهلة زمنية تمتد لتسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -