نشطاء يشيدون نموذجا للجدار العنصري أمام كنيسة في لندن

شيد عدد من النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية ، نموذجا من الجدار العنصري الذي يحيط بمدينة بيت لحم، في فناء كنيسة "سانت جيمس بيكاديللي"، في العاصمة البريطانية لندن، كأولى فعاليات مهرجان بعنوان "فتح بيت لحم".

وترتفع هذه النسخة من الجدار لثمانية أمتار، وتحجب الرؤية عن الكنيسة التاريخية كما هو الحال في مدينة بيت لحم، التي يحجبها الجدار عن محيطها.

وتزامن افتتاح المهرجان مع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث يهدف إلى دعم أهالي مدينة بيت لحم المحاصرين خلف الجدار العنصري، وتجسيد المعاناة التي يعيشونها نتيجة الجدار.   

وقال مخرج المهرجان جستن بوتشر، "إن التخطيط لهذا الحدث، ومن ثم بناء النسخة المتطابقة لجدار الفصل العنصري في فلسطين استغرقا حوالي ثمانية أشهر".

واستدرك: "زرت بيت لحم للمرة الأولى العام الماضي، حيث ألهمني صانعو السلام الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي من خلال الفن، والموسيقى، والرقص والدراما والمسرح والكوميديا للتعبير عن تصميمهم لمقاومة الظلم والاحتفال بالأمل لتحقيق الحرية".

وأوضح أن بناء هذا الجدار في وسط مدينة لندن يهدف لنشر الوعي حول حقيقة الوضع في مدينة بيت لحم، مهد المسيح، عليه السلام، وحقيقة الجدار والمعاناة الناجمة عنه".

وأضاف أن "هذا مهرجان يحتفل بالأمل والحياة والسعادة، ويمد يد التضامن مع أهالي بيت لحم المحاصرين".

وعبرت إحدى الراهبات عن تضامن كنيسة سانت جيمس مع الدعوة العالمية للتوصل إلى حل عادل وشامل للفلسطينيين، وأضافت أن هذا الجدار "يرمز  إلى جميع الجدران حول العالم التي تفرق الشعوب، وتقيد حرية الحركة، وتسيطر على مخيلة أولئك الذين يعيشون خلفها".

ودعا القائمون على المهرجان كافة المتضامنين والراغبين بإظهار دعمهم لأهالي المدينة بالتوجه إلى موقع بناء النسخة المشابهة للجدار ورسم أو كتابة رسائلهم التضامنية عليه.

ويستمر المهرجان حتى الخامس من كانون الثاني ويتضمن أمسية شعرية يحييها عدد من الشعراء الفلسطينيين والأجانب، بالإضافة إلى عروض موسيقية ومسرحية كوميدية وغنائية.

المصدر: لندن - وكالة قدس نت للأنباء -