دخل الأسير المقدسي ياسين محمد ياسين أبو خضير (48عام) اليوم الجمعة عامه الإعتقالي السابع و العشرين على التوالي داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وكان ياسين قد اعتقل بتاريخ 27/12/1987 و حكمت عليه محكمة اسرائيلية بالسجن مدة 28 عام بعد أن أدين بالإنتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقيام بعدة نشاطات ضد اسرائيل.

وقد عانى ياسين خلال فترة إعتقاله من المرض، وفي العام 1993 أجرىت له عملية جراحية في معدته، وخلال فترة إعتقاله توفي خمسة من أبناء عائله (والده ووالدته، شقيقته فاطمة و شقيقيه إبراهيم و عدنان. وقد تنقل في كافة السجون و يقبع حاليا في سجن جلبوع.

هذا الاسير تجاوزته كل الصفقات و الإفراجات، وبعد يومين سوف يستقبل الشعب الفلسطيني مجموعة من الأسرى القدامى المحررين، والمؤشرات تؤكد على إستبعاد أسرى القدس والداخل الفلسطيني من هذه المرحلة .

عمل ياسين صحفيا في صحيفتي القدس والميثاق، فهو حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة، ويعتبر ياسين واحدا من عمداء الأسرى المقدسيين ال12، الذين مضى على إعتقالهم أكثر من 20 عاما، و هو أحد قيادات الحركة الأسيرة و من رواد حرب الأمعاء الخاوية حيث خاض عام 1992 مع زملائه الأسرى في كافة السجون إضرابا مفتوحا عن الطعام و على أثرها إستشهد الأسير المقدسي حسين عبيدات، أما هو فقد تفجرت معدته و حصل فيها نزيف شديد نقل على أثرها إلى مستشفى سجن الرملة حيث مكث فيها فترة طويلة.

و في العام 1993 أجريت له عمليه جراحية في المعدة و تم إستئصال جزء كبير منها، و لا زال يتلقى العلاج حتى يومنا هذا.

لم يثنه الأسر و لا المرض عن متابعة تحصيلة العلمي بل ثابر و حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة العبرية المفتوحة، و كان يشجع الأسرى دوما على متابعة تحصيلهم العلمي، وأقام عدة دورات لمحو الأمية داخل السجون.

توفيت شقيقته فاطمة عام 1989، وبتاريخ 23/1/2001 توفيت والدته، و كانت الصدمة الكبرى لديه عندما توفي والده يوم الإثنين الموافق 15/5/2005 حيث كان من المقرر أن تكون لديه زيارة خاصة يوم الخميس أي بعد ثلاثة أيام في سجن الرملة إلا أن قدر الله سبق هذه الزيارة، وهذا الحدث ترك أثرا كبيرا في نفس ياسين، و خلال الأعوام الماضية توفي شقيقاه إبراهيم و عدنان، ولم تسمح له سلطات الاحتلال في كل مرة من إلقاء نظرة الوداع على الأحبة، أو المشاركة في العزاء.