الاحتلال يواصل حرمان العمال الفلسطينيين من لقمة العيش

لا يزال العمال الفلسطينيين الذين يبحثون عن لقمة عيشهم في داخل الأراضي المحتلة عام 48، يتعرضون لهجمة إسرائيلية احتلالية ممنهجة ضمن مساعي الاحتلال لحرمانهم من لقمة عيش أطفالهم وعائلاتهم، في وقت يتعرض العمال لعمليات مطاردة بشكل مستمر لمنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة.

ويقول أحمد هوارين من يطا في الخليل والذي يعمل في قطاع الإنشاءات داخل الأراضي المحتلة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأن آلاف العمال الفلسطينيين يتعرضون بشكل يومي لأبشع عمليات الإذلال والمطاردة المستمرة وذلك لمنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم"، حيث تعرض هوارين مع 5 من زملائه للضرب المبرح قبل أسبوع دون سبب حيث أنهم كانوا في طريقهم إلى مدينة بئر السبع المحتلة للعمل وبحثاً عن لقمة العيش ليس أكثر".. كما يقول هوارين.

ويضيف هوارين " إننا كعمال لا يوجد لنا مصدر رزق آخر سوى العمل داخل إسرائيل، حيث مع إرتفاع تكاليف المعيشة والغلاء في الأسعار، في المقابل هناك عمل داخل المناطق الفلسطينية ولكن بأجر زهيد جداً لا يسد إحتياجات الأسر ومستلزمات المنزل، لذا نضطر إلى العمل داخل الأراضي المحتلة نظراً لإرتفاع الأجر والذي يتراوح بين (100 – 300 شيكل) ما يعادل (80 دولار) يومياً.

العودة من العمل أكثر خطورة..

ويتعرض العمال الفلسطينيين أثناء عودتهم من العمل في داخل الأراضي المحتلة لمطاردات خطيرة من قبل جيش الاحتلال الذي يطلق الرصاص الحي على العمال، فيما يتعرض أخرون لعمليات إعتقال ومحاكمات بسبب الدخول إلى الأراضي المحتلة على الرغم من حيازتهم لتصاريح دخول إلى الأراضي المحتلة.

وأصيب ثلاثة عمال فلسطينيين، يوم الجمعة، اثر تعرضهم للضرب المبرح أثناء عودتهم إلى منازلهم من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في منطقة "الرماضين" القريبة من مدينة الظاهرية جنوب الضفة الغربية، وتم نقل العمال الثلاثة لتلقي العلاج في مشافي مدينة الخليل.

ويقول شهود عيان لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأن العمال الثلاثة تعرضوا للضرب بشكل مبرح من قبل قوات الاحتلال بعد عملية مطاردة تسببت بإصابتهم بكسور ورضوض في مناطق مختلفة من أجسادهم.

المصدر: الخليل – وكالة قدس نت للأنباء -