نظمت بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، مساء السبت، مهرجان خطابيا ابتهاجا بالافراج عن الاسير المحرر سامر العيساوي بعد خوضه اضراب عن الطعام لمدة 9 شهور، تحت عنوان " الوحدة والانتصار" وحضر المهرجان لفيف من المسؤولين والشخصيات الوطنية والدينية الاسلامية والمسيحية من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والضفة الغربية.
وتخلل المهرجان عدة كلمات لوزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين، والمطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثذوكس ، والنائب محمد بركة وجمال زحالقة، إلى جانب كلمة للأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، ورئيس حكومة غزة القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية عبر الهاتف، ورئيس نادي الاسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس.
واكد وزير شؤون القدس ومحافظها في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس بأن العمل متواصل لإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال وتبييض السجون، ناقلاً تحيات الرئيس عباس للمحرر العيساوي وعائلته وعموم الشعب الفلسطيني قائلاً: "كان الرئيس يرغب بالتواجد بيننا، إلا أننا باقون على العهد وسائرون على الدرب حتى تحرير العاصمة المحتلة ورفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس".
ونوّه الحسيني إلى أن فلسطين تتحضر لاستقبال كوكبة من قدامى الأسرى إذ أن 26 أسيرا على موعد مع الحرية في غضون يومين سيطلق سراحهم بجهود الرئيس عباس الذي يتخذ من قضية الأسرى ثابتاً وطنياً ويصر على عودتهم إلى منازلهم وفي أحضان أسرهم، مشيدا بصمود وإرادة وثبات العيساوي الذي كسر قيد السجان والذي اتخذ إما الحرية أو الشهادة شعارا له.
من جانبه، شكر المحرر العيساوي كافة الجهات التي دعمته في إضرابه عن الطعام والتي بذلت جهودا حثيثة للضغط على الاحتلال، مهديا انتصاره إلى الشعب الفلسطيني الذي اعتصم وتضامن واعتقل لأجل دعمه في إضرابه عن الطعام لفترة تسعة أشهر، حتى فك إضرابه ونال حريته وعاد إلى قريته بالقدس، داعيا إلى الالتفاف ودعم الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى والقدامى منهم.
وأكدت كلمات الشخصيات الوطنية والدينية:" بأن سامر هو عنوان للصبر والتحدي امام جبروت الاحتلال وسطر بامعاءه الخاوية اسمي معاني النضال"، وحيت الشخصيات والدة المحرر سامر على صبرها طيلة فترة اضراب نجلها المحرر.
وقالت الشخصيات "بأن شعبنا يواجه الاحتلال والسياسة الاسرائيلية على عدة جبهات، جبهة الاحتلال والاستيطان وجبهة القدس والجدار، وحتى جبهة برافر وسياسة التمييز العنصري، وحينما نرى هذه الأجيال الصاعدة المكافحة، نعرف أن شعبنا قوي ومصر على الانتصار."
كما تخلل المهرجان الخطابي عرض الفرق الكشفية، والفلكور والدبكة الشعبية والأغاني الوطنية وإطلاق المفرقعات النارية في سماء القدس بالإضافة لرفع العلم الفلسطيني الذي زين المكان.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت فعاليات المهرجان الخطابي في هذا التقرير.