اقرت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للقانون في الكنيست، اقتراح قانون لضم المستوطنات الإسرائيلية في غور الأردن الى إسرائيل، وصوت إلى جانب الاقتراح وزراء الليكود بيتنا والبيت اليهودي، وعارضه وزراء يش عتيد وتسيبي ليفني من حزب هتنوعه.
وحسب الاقتراح الذي قدمته عضو الكنيست ميري ريجب من الليكود، سيتم ضم المستوطنات والشوارع التي تربطها، وكذلك لا يتم تحديد البناء في هذه المستوطنات، كما يرى أن طمنطقة الأغوار هي خط الدفاع الأول عن أمن إسرائيل على حدودها الشرقية".
وهاجمت الوزيرة ليفني الوزراء الذين أيدوا الاقتراح، وقالت إن الوزراء أقروا القانون بشكل سريع دون تفكير جدي، وأن هذا الاقتراح من شأنه تكبيل يدي نتنياهو، وعزل إسرائيل دوليا، وأضافت أنها لا تريد العيش في دولة ثنائية القومية.
وقالت رئيسة حزب ميرتس، إن اقرار القانون يعني ضم مناطق محتلة وهو بذلك مخالف للقانون الدولي، لكن الأخطر هو أن حكومة إسرائيل تعمل على إفشال مساعي الولايات المتحدة للتقدم في عملية السلام.
من جهتها أعلنت ليفني أنها ستقدم استئنافا على إقرار القانون.
وقع على مشروع القانون 18 عضو كنيست من أحزاب الائتلاف الحكومى، و من المعارضة، وياتي طرح مشروع القانون فى ظل المفاوضات الجارية والخطة الأمريكية التى قدمها وزير الخارجية جون كيرى حول الترتيبات الأمنية فى غور الأردن، وهى خطوة تستبق تقديم اي تنازلات من قبل الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بسيطرة إسرائيل على منطقة غور الأردن.
من ناحيته اعتبر صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات القرار الإسرائيلى بمثابة تدمير لجهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ، ودليلا على مدى استهتار الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولى وجهود الرباعية الدولية.
وراى عريقات ان ضم الاغوار بهذه الطريقة بعد أن رفض العالم ضم الجولان هو دلالة على أن حكومة نتنياهو تضرب عرض الحائط القانون الدولى، مطالبا المجتمع الدولى بضرورة مساءلة إسرائيل فورا على هذا القرار.
ودعا عريقات الى ضرورة الاسراع بانضمام دولة فلسطين على حدود عام 67 إلى جميع المؤسسات الدولية ردا على القرار الاسرائيلي .
وإضافة الى مشروع القانون هذا، فقد تقدّم 18 عضواً من الكنيست من احزاب الائتلاف والمعارضه (الليكود والبيت اليهودي وحزب شاس الديني) بمشروع قانون إضافي يقضي بضم منطقة الاغوار الى اسرائيل الى "ابد الآبدين" ولتطبيق القانون الاسرائيلي عليها، الا ان مشروع القانون هذا الذي تقدّم به عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي "موتي يوغاف" لن يطرح للنقاش اليوم، بسبب تقديمه في وقت متأخر.