نظمت حركة "فتح" والمبادرة الوطنية الفلسطينية، مساء أمس الأحد، وقفة احتجاجية للتأكيد على هوية بيت لحم الفلسطينية ورفضا لزيارة قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال المزمعة للمدينة.
وشارك عشرات المواطنين في اقامة مجسم على شكل الجدار الفاصل أمام كنيسة المهد وسط ترديد هتافات وطنية وأخرى تندد بالاحتلال الاسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال الناشط منذر عميرة "إن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي للرد على الزيارة التي يعتزم قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال القيام بها لمدينة بيت لحم، مؤكدا "أن بيت لحم بمواطنيها ترحب بكل احرار العالم لكن قوات الاحتلال غير مرحب بها ابدا".
واضاف عميرة "جئنا اليوم لنقول لهم لن تمروا، وأن بيت لحم بكنائسها ومساجدها وأهلها هي فلسطينية الهوية والجذور والتاريخ".
ومن جانبه قال مازن العزة المتحدث باسم المبادرة الوطنية الفلسطينية "إن هذه الفعالية رسالة من قلب مهد المسيح وان مدينة بيت لحم مدينة فلسطينية ولن تكون الا فلسطينية وان سكانها مسلميها ومسيحييها عازمون على التصدي لقوات الاحتلال ومنعها من تدنيس ساحة الميلاد لان هذه المدينة لا تستقبل قاتل الشعب الفلسطيني ولا تستقبل من حاصر كنيسة المهد وهي توجه رسالة مقاومة من ساحة المهد ان الشعب الفلسطيني عازم على نيل حريته والخلاص من الاحتلال".
وكان محافظ بيت لحم عبدالفتاح حمايل اوضح في وقت سابق إن الجانب الاسرائيلي طلب الموافقة على ان يقوم قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ومجموعة من الضباط بالزي المدني بزيارة مدينة بيت لحم.
واكد حمايل أن هذه الزيارة غير مرحب بها لا من قبل السلطة ولا من قبل القيادة الفلسطينية، وذلك بسبب جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني عموما ومدينة بيت لحم بشكل خاص والتي كان اخرها عمليات التدمير والتخريب التي قام بها جيش الاحتلال يوم امس وطالت العشرات من المحال التجارية.
