التحريض غير المسبوق من قبل تيار المستقبل ضد قوى بعينها في لبنان وهي مستهدفه من قوى دوليه وإقليميه ، حيث ثبت بالدليل ان خطابات فؤاد السنيوره وسعد الحريري وسمير جعجع ومن على هواهم ان تصريحاتهم وأقوالهم وخطاباتهم جميعها كانت في سياق الهجمة غير المسبوقة التي تستهدف حزب الله وقوى الثامن من اذار ، وهي تأتي ردات فعل على ما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات على المجموعات المسلحه المدعومة من قبل قوى اقليميه تربطهم تحالفات مع تيار المستقبل ، وتعد قوى الرابع عشر من اذار قوى تنفيذيه للمخططات التي تستهدف لبنان ووحدة اراضيه ونسيجه الاجتماعي ، ان عملية اغتيال الوزير محمد شطح تحمل الكثير من التساؤلات والتأويلات التي اصبحت جميعها تشير الى ان منفذي عملية الاغتيال للوزير محمد شطح ليسوا ببعدين عن اولئك الذين يهدفون من وراء اعمالهم لإشعال نيران الفتنه في لبنان ، وهذا ضمن المخطط التآمري الذي يستهدف قوى بعينها في لبنان.
ان محاولات استثمار عملية الاغتيال تلقي بظلال من الشك حول اهداف وغايات عملية الاغتيال ، وهذا ما حمله الخطاب التحريضي لزعماء حزب المستقبل وحركة 14 اذار التي يشتم منها رائحة المؤامرة التي تحاك ضد لبنان ، فؤاد السنيوره الذي يحرض اللبنانيين بعضهم على بعض، والتحريض ضد مفتي لبنان الشيخ محمد القباني انما يصب في قناة التحريض ضد من يتعارض في مواقفه مع التوجهات لتيار حزب المستقبل وقوى الرابع عشر من اذار ، قادة الرابع عشر من اذار بظنهم ان بقدرتهم تجيير واستثمار حادثة اغتيال الوزير السابق محمد شطح هم مخطئون بتوجهاتهم وان سمير جعجع زعيم القوات اللبنانيه الذي يروج لتشكيل حكومة من نوع واحد انما يهدف لإشعال نيران الحرب الطائفيه ضمن تلك المواقف التي يهدف لتحقيقها جعجع.
كما ان محاولات التهرب من استحقاقات انتخابات الرئاسة اللبنانيه عبر تشكيل حكومة يرئسها حزب المستقبل قد تؤدي في لبنان ووحدته ، جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شوطح انما هدف منها تمرير المؤامرة التي تهدف الى جر لبنان للفتنه المذهبيه الطائفيه ، وان عملية التوظيف لجريمة الاغتيال من خلال تأليب الرأي العام اللبناني ظنا من مروجي حرب الدعاية ان بمقدورهم تحقيق وتنفيذ مبتغاهم ، تناسى هؤلاء جريمة اغتيال حسان البلقيس احد قيادات حزب الله وتناسوا جريمة التفجير في الضاحية الجنوبيه وتناسوا تفجيرات طرابلس وتناسوا التفجيرات التي استهدفت السفارة الايرانيه وتناسوا القذائف على قصر بعبدا ، تناسوا هؤلاء ما يحاك ضد لبنان وما يخطط للبنان ليستغلوا جريمة التفجير الارهابي الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح ليوجهوا اصابع الاتهام لسوريا وحزب الله متناسين ان المؤامرة على لبنان اصبحت واضحة المعالم وان خيوطها تتكشف شيئا فشيئا وان هذا يرعبهم ويخيفهم.
انتصارات الجيش العربي السوري تؤلب عليهم مضاجعهم وهم متأكدون انهم لن يستطيعوا ان يمرروا مخططهم الفئوي وانه لن يكون بمقدورهم حكم لبنان لان حقيقة التحريض ضد من يخالفهم الرأي تكشفت حقائقها بتلك في الهجمة ضد الشيخ محمد قباني مفتي لبنان ، خطاب السنيوره وتصريحاته ان لبنان قبل الاغتيال لن يكون بعد الاغتيال ودعوته بان لبنان سيتحرر بتحريض للشارع ، وهنا لابد وان يتوجه اللبنانيين جميعهم لقادة المستقبل ممن سيتم تحرير لبنان ، من الهجمة التي تستهدفه وتستهدف وحدته ونسيجه الاجتماعي ، وهل بمقدور السنيوره ان يحمي لبنان من الهجمة التي يتعرض لها ومن العدوان الاسرائيلي الذي يستهدفه ، وإذا كان للبنان ان يتحرر فهو لابد من تحرره من تلك الهيمنة الاقليميه التي تستهدف ايقاعه بالفتنة بتلك الهجمة المنظمه التي يتعرض لها وبفعل التآمر الذي يتعرض له ويستهدف اضعافه وإضعاف قدراته بما يمهد لعقد اتفاقية سلام مع اسرائيل هي على حساب لبنان وسيادته هدفها بالأساس تصفية القضية الفلسطينيه وتوطين اللاجئين في لبنان.
سؤال لا بد وان يوجه للحريري والسنيوره وقوى الرابع عشر من اذار ان كان بمقدور حزب المستقبل الحفاظ على مكتسبات لبنان وحقوقه بالثروة النفطية والغاز على حدوده المائية ، وهل بمقدوره الحفاظ على وحدة لبنان ، وهل بمقدور السنيوره ان يحرر لبنان الذي عجز هو وائتلافه بتحرير جنوبه من الاحتلال الاسرائيلي ، لبنان تحرر منذ زمن من احتلال اسرائيل ولبنان قوي بمعادلة الجيش والمقاومة والشعب ، وهذه المعادله هي من تؤرق السنيوره وتحالفاته وهي التي تجعلهم يتآمرون على لبنان بشق وحدته وإعادته الى ما كان عليه من ضعف ووهن ، لا شك ان كلمة الحق ترعب السنيوره وحلفائه وان الدعوة للوفاق والحوار يضيق الخناق عليهم ، وهم متيقنون ان اعداء لبنان وآلامه العربية لم يكتب لهم النجاح ، وان انخراطهم بالتآمر على لبنان وسوريا يجر الويلات لهم ، ليعلموا حقيقة واحده ان لبنان منتصر بأهل الحق فيه ومنتصر للحق على الباطل ولن يتمكنوا ا من جر لبنان للفتنه لان غالبية الشعب اللبناني مدرك ومتيقن لحقيقة المخطط التآمري ، وان معظم اللبنانيين مدركون لمخاطر ما يهدف المتآمرين لتحقيقه ، وان الفوضى والاحتراب هي هدف مخطط ضرب لبنان الذي يهدف الى تحقيق امن اسرائيل على حساب امن لبنان ، لغة الخطاب التحريضي لن تنجح في تمرير المخطط التآمري الذي يستهدف لبنان ووحدته ويستهدف قوى المقاومه ، ولن يتمكن السنيوره وقوى الرابع عشر من اذار من توظيف دم الشهيد الدكتور محمد شطح صوت الاعتدال وصوت الوفاق والذي هدف المتآمرون من وراء اغتياله اشعال نار الفتنه بعد ان عجزوا بتحقيق اهدافهم وأغراضهم بتلك التفجيرات التي استهدفت مختلف التنوع اللبناني ، لبنان سينتصر على الفتنه وان التفجيرات التي استهدفت لبنان ستكشف حقيقة وأهداف وغايات من يتآمر على لبنان ، وان التحقيقات ستكشف حقائق قد تكون غائبة عن بعض اللبنانيين لكنها حاضرة في ذهن المحرضين والداعين لتحرير لبنان عندها سنرى أي موقف وأي منقلب سينقلب هؤلاء الذين ستتكشف حقيقة تآمرهم على لبنان ، حيث ان لبنان حقا سيتحرر منهم حيث ستفشل مؤامرتهم على لبنان وسيفشل هؤلاء في احداث الفتنه وفي احداث الحرب الطائفيه وسيبقى لبنان بمعادلة الجيش والمقاومة والشعب اقوى من كل مؤامرتهم واقوى من مخططاتهم التي تهدف لتمزيق وحدة لبنان واللبنانيين وان لبنان سيتحرر ممن يستهدفه ومن كل المتآمرين عليه.