الحسيني والمفتي العام يستقبلان أمين عام المنظمة العربية للتنمية الادارية في القدس

استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ،اليوم الاثنين، أمين عام المنظمة العربية للتنمية الادارية في جامعة الدول العربية الدكتور رفعت الفاعوري وبحضور نائبه عبد الله صيام والذي يزور فلسطين ويحل ضيفا على رئيس ديوان الموظفين العام موسى ابو زيد مستعرضا حقيقة الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس وأهلها المرابطين والمعاناة التي يكابدونها جراء السياسات الاسرائيلية الاحتلالية اللانسانية ، والمحاولات المتكررة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق عبر تهويد البلدة القديمة لخلق أمر واقع جديد يهدف الى سلخ المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني والعربي الاسلامي المسيحي .

  واستعرض الاليات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على منازل المقدسيين ،مقدما معطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين التعجيزية ومن اخطرها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والقيود التعجيزية التي تضعها سلطات الاحتلال لجعل حياة المقدسيين في غاية الصعوبة وذلك من أجل وحسب معتقداتهم الهجرة الطوعية وبالتالي تسهل عملية التهويد والاستيطان في هذه البقعة المقدسة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة أبدية لدولتهم القادمة .

  وقال الحسيني ان" جولة الاشقاء العرب تأتي بهدف التواصل مع أشقائهم الفلسطينيين والتعرف عن قرب على حقيقة أوضاعهم ورفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم"، مؤكدا ان "مثل هذه الزيارات العربية لأشقائهم الفلسطينيين تأتي في اطار فك الحصار المضروب على الارض الفلسطينية وتضامنا مع السجين وليست تطبيعا مع الاحتلال وتفيد في عملية بناء الدولة الفلسطينية المرتقبة من خلال رفدها بالخبرات والكفاءات العربية موضحا أهمية هذه الزيارة من ناحية مساهمتها في تعزيز صمود المقدسيين ومقاومتهم الاحتلال داعيا الى تكرارها ومؤكدا ان مدينة القدس ستبقى فلسطينية الوجة ، عربية الروح ، إسلامية القلب ."

وفي ذات السياق التقى أمين عام المنظمة العربية الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية حيث اصطحبه بجولة في المسجد الاقصى المبارك وأطلعه على حقيقة وأهداف الاقتحامات العسكرية المدججة والاستخدام المفرط للقوة تجاه المصلين الذين يحاولون التعبير عن غضبهم ازاء الممارسات الاسرائيلية التعسفية بحق المسجد الاقصى ومحاولات تهويده مؤكدا على حاجة المسجد للعون العربي والاسلامي .

وأوضح المفتي العام الجهود التي يبذلها الفلسطينيون للحفاظ على قدسية هذا المكان المقدس اضافة الى الرعاية التي توليها المملكة الاردنية الهاشمية مؤكدا ان المسجد الاقصى يخص جميع المسلمين والعرب وواجب عليهم الدفاع عنه وعن مدينة القدس .

بدوره عبر الدكتور الفاعوري عن سعادته الغامرة لوصوله الى القدس والصلاة في اولى المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومشاركته أشقائه الفلسطينيين جانب من معاناتهم اليومية ودفاعهم عن مقدساتهم موضحا ان اول الغيث قطرة وان موعد التحرير بات أقرب من أي وقت مضى وتحقيق الطموحات الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشريف .

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -