فتح ( 49): مرحلة المراجعة ...ومطالب بعقد المؤتمر السابع

تضيئ حركة(التحرير الوطني الفلسطيني) فتح، شعلة الذكرى الـ(49) على إنطلاقتها عام 1965 في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين ما قبل إتفاق أوسلو، وذلك في إطار الإتفاق الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الإدارة الأميركية على إطلاق كافة الأسرى الذين إعتقلوا ما قبل إتفاق أوسلو عام 1993.

وفي ظل المتغيرات التي مرت بها حركة فتح طيلة العام الماضي، كثرت المطالبات والنداءات التي طالبت بها قيادات في الحركة بعقد المؤتمر الحركي السابع، وإجراء سلسلة تغيرات في صفوف القيادات التاريخية للحركة وإستبدالها بوجوه شبابية لتأخذ دورها في العمل الحركي التنظيمي.

في وقت عملت الحركة طيلة العام الماضي، على تنمية الروح التطوعية بين أبنائها من خلال تشجيع المشاركة في المسيرات السلمية وبناء القرى والبلدات الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية المصادرة، مثل (قرية باب الشمس، أرض كنعان، الكرامة)، فيما وجه أبناء الحركة إنتقادات لاذعة للقيادة الفتحاوية التي باتت لا يهمها مصلحة الحركة وتغليب المصالح الشخصية على حساب المصلحة التنظيمية.

وفي مساعي الحركة للنهوض بالواقع التنظيمي للحركة وأبنائها، سعت الحركة طيلة العام الفائت على تنظيم سلسلة لقاءات تنظيمية طالت القاعدة الفتحاوية في الجامعات الفلسطينية، والساحات والمناطق والشعب.

مطالب التغيير..

تقول قيادات في الحركة لوكالة "قدس نت للأنباء"، بأن الحركة مرت في عام عصيب جداً وكان هناك تحدي لدى قيادة الحركة بالعمل وبشكل مكثف من أجل العمل على إستعادة الثقة بالحركة لدى الشارع الفلسطيني والقاعدة الفتحاوية التي بعدت المسافات بينها وبين القيادة الفتحاوية.

ورغم كثرة المطالب بعقد المؤتمر الحركي السابع خاصة بعد مرور أكثر من 6 سنوات على عقد المؤتمر الحركي السادس في آب/2008، سعت الحركة لعقد المؤتمر السابع، ولكن المتغيرات التي حدثت في الساحة الفلسطينية أجبرت القيادة على تأجيل عقد هذا المؤتمر.

شعبية الحركة..

وتعتبر حركة (التحرير الوطني الفلسطيني) فتح كما يراها مناصروها وكوادرها بأنها (حامية المشروع الوطني النضالي وستبقى)، في وقت حصدت الحركة طيلة العام الماضي، الشعبية الأكثر بين صفوف الشعب الفلسطيني، والأمر يعود إلى العمل التنظيمي الموحد الذي عملت عليه قيادات الحركة طيلة العام الماضي، ومرحلة النهوض بالواقع التنظيمي للحركة ومشاركة القيادة الفتحاوية في كافة المناسبات والإطلاع على هموم ومشاكل القاعدة الفتحاوية.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -