استقبل مئات المقدسيين، فجر الثلاثاء، أسرى القدس الـ5 المحررين ضمن الدفعة الثلاثة من الافراجات عن الاسرى القدامى، امام معسكر العيسوية رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المفرج عنهم،ومرددين العبارات الوطنية المهنئة بالحرية، رغم التشديدات العسكرية التي فرضتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في محيط المعسكر.
وافادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة بانه بعد نحو 4 ساعات من الانتظار امام معبر"الزيتونة"العسكري في بلدة الطور، طلبت شرطة الاحتلال من عائلات الاسرى المحررين الدخول الى معسكر العيسوية المجاور لاستقبال ابنائهم.
وفور خروج الاسير المحرر جمال أبو جمل من داخل المعسكر انهال المهنئين من الاقرباء لاستقباله وسط ترديد الهتافات الوطنية، الا أن شرطة الاحتلال قمعت هذه اللحظة باطلاق قنابل الصوت باتجاه المهنئين واعتدت على عدد من الصحفيين ومنعتهم من الاقتراب من المركبات التي تقل الأسرى المحررين.
ومع خروج الأسير المحرر (عميد الأسرى المقدسيين) محمود دعاجنة من معسكر العيسوية وهو رافع اشارة النصر ومرددا بالقول(الحمد الله ..الحمد الله) حاول احد عناصر شرطة الاحتلال انزال يده مهددا اياه باطلاق النار.
وقالت مراسلتنا إن الشرطي طلب من الاسير المحرر دعاجنة وزملائه الخروج من المعسكر مسرعين دون الوقوف لاي أحد من المهنئين.
ورغم هذه التنغيصات من شرطة الاحتلال لافساد لحظة استقبال اهالي القدس لأسراهم المحررين الذين عادة ما يتم استثنائهم من عمليات الافراج، عمت الافراح بمختلف انحاء المدينة احتفالا بتحرير هؤلاء الأسرى الذي قضوا سنوات طويلة في ظلام سجون الاحتلال.
ففي منطقة شعفاط ومخيمها استقبل الاهالي الاسيرين المحررين محمود دعاجنة وياسين أبو خضير باطلاق الالعاب النارية وعزف الفرق الكشفية، فيما استقبل اهالى البلدة القديمة الاسير المحرر أحمد خلف بفرحة عارمة.
وفي منطقة جبل المكبر خرج الاهالي جميعا لاستقبال الاسيرين المحررين جمال أبو جمل وبلال أبو حسين بالزغاريد والاغاني الوطنية رافيع الاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية والاسلامية.
وأفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء، عن 26 اسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى المعتقلين ما قبل إتفاق أوسلو، منهم 18 من الضفة الغربية، وخمسة من القدس، وثلاثة من قطاع غزة، وتضم هذه الدفعة أسرى أمضوا في السجون فترات تراوحت ما بين 19 و 28 عاما، وغالبيتهم محكومين بالمؤبدات.
ويأتى الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى استكمالا للتفاهمات التي أبرمت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام، والتي من المنتظر أن تشمل ما مجموعه 104 من الأسرى الذين يقبعون في السجون منذ ما قبل اتفاق أوسلو.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت منتصف أغسطس/آب الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى الذين اعتقلوا قبل أوسلو، والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية، والدفعة الثانية في 30 أكتوبر /تشرين الأول الماضي والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 21 من الضفة و5 من القطاع.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت هذه اللحظات امام معسكر العيسوية .
تصوير:ديالا جويحان