أبو يوسف: هناك كارثة انسانية في كافة مخيمات سوريا

أكد واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بان هنالك محاولة لافشال مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية بشأن مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية، وخاصة ان المبادرة تبناها 14 فصيل فلسطيني، ولكن عدم انسحاب بعض المجموعات المسلحة اجهضت المبادرة والحصار ما زال قائما.

واضاف ابو يوسف في حوار صحفي، ان هناك خمسة عشر شهيدا استشهدوا جراء الحصار والكارثة الانسانية التي تحل بالمخيم، لافتا ان مبادرة الرئيس ابو مازن اتت في الاتجاه الصحيح والتي دعا فيها كافة الاطراف المعنية السماح بادخال المواد الغذائية والصحية، ونحن نناشد كافة الاطراف بضرورة وصول المساعدات الانسانية لشعبنا، مؤكدا ان هناك توجه بقيام وفد من منظمة التحرير الفلسطينية قوامه ثلاثين عضوا لزيارة دمشق، وخاصة ان هنالك اصبح عدد الشهداء تسعة وثلاثون شهيدا خلال الايام القادمة منها نتيجة القصف والقنص ومنها نتيجة الوضع الانساني والصحي .

ورأى ان هناك كارثة انسانية في كافة مخيمات سوريا وبالاخص مخيم اليرموك، ونحن نرى العدد الكبير من مجموع اللاجئين اصبح في المدارس ومناطق الايواء في سوريا وهناك الآلاف في لبنان ومصر والجزائر، وبالرغم من ذلك فان منظمة التحرير اتخذت قرار بسياسة الناي عن النفس وعدم الزج بالواقع الفلسطيني في اتون الصراع الدائر في سوريا، وان وفد المنظمة اجرى اتصالات بالأونروا من اجل القيام بدورها الانساني ومن اجل حماية الشعب الفلسطيني، كما اجرت القيادة الفلسطينية مجموعة اتصالات بالدول العظمى والصديقة، من اجل ايجاد الحلول لان الحديث عن الحل السياسي شيء والحل الانساني شيء اخر، ونحن نعمل على ايجاد الحلول رغم ان هنالك اطراف عملت على عرقلة مبادرة المنظمة.

ولفت ابو يوسف بان الحصار الذي اصبح له 165 يوما على مخيم اليرموك يشكل كارثة، وخاصة ان هنالك عشرون الف مواطن في المخيم برفضون الخروج من المخيم، لذلك يجب ان يكون هنالك ممر انساني لادخال المواد الغذائية والصحية، وهذا الامر سيكون له جدوى في التخفيف عن هذه العائلات، وبالتالي عندما يكون هنالك خمسة عشر شهيدا نتيجة الجوع هذا الامر خطير، ونحن نواكب ما يجري في مخيم اليرموك ومخيمات سوريا وندعو الى ضرورة ايجاد حل فوري وجذري، وهذا يقتضي التعاون مع الدولة السورية وكذلك ايجاد حل للمسلحين داخل مخيم اليرموك.

واكد ان هنالك اتصالات مع الحكومة السورية، ولكن للأسف لم تنجح الخطوات بناء على حسابات امنية، وخاصة ان هنالك شعب معرض للموت داخل المخيم، وعلى كافة الاطراف ان تعمل جهدا من اجل ادخال المواد الغذائية والصحية، وخاصة ان الخسائر كبيرة في مخيمات سوريا حيث وصل عدد الشهداء الى الفي شهيد اضافة للجرحى، وهذا يستدعي حماية دولية للمخيمات من اجل درء الخطر عنها.

وشدد امين عام جبهة التحرير، على أهمية توحيد المواقف وقطع محاولات التوظيف السياسي من أشخاص يعرقلون الوصول إلى حل.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -