أبو مازن: لن نتردد بأن نقول (لا) لأي مقترح ينتقص من مصالح شعبنا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، "أننا سنقول (نعم) لما يلبي حقوقنا، ولن نهاب ولن نتردد لحظة في أن نقول (لا) ومهما كانت الضغوط لأي مقترح ينتقص أو يلتف على المصالح الوطنية العليا لشعبنا."

وشدد أبو مازن في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، مساء  الثلاثاء، لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، على "أننا لن نصبر على استمرار تمدد السرطان الاستيطاني، خاصة في القدس، وسنستخدم حقنا كدولة مراقب في الأمم المتحدة في التحرك الدبلوماسي والســـياسي والقانوني لوقفه."

وجدد التأكيد أن "المفاوضات جزء من نضالنا الوطني لاسترداد حقوقنا الوطنية، ونخوضها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي"، رافضا أية أحاديث عن اتفاقات مؤقتة أو انتقالية أو تجريبية أو أية أفكار تطيل عمر الاحتلال واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس الفلسطيني: "نفاوض للتوصل إلى حل يقود وعلى الفور إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967، وإلى حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194، كما نصت عليه مبادرة السلام العربية".

وأشار إلى أن "طرحنا ومطالبتنا بوجود دولي لضمان الأمن بعد توقيع معاهدة السلام، يأتي لأن شعبنا  الفلسطيني هو الأكثر احتياجاً للأمن، وهو الأولى بالحصول على ضمانات لحمايته من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين."

وقال "إن شعبنا يحيي ذكرى انطلاقة الثورة لأنها تبعث فينا مشاعر الفخر والاعتزاز، وأثبتت نجاحها في قيادة شعبنا على درب النضال من أجل الأهداف الوطنية العليا، القدرة على اجتراح المعجزات في أصعب الظروف، والقدرة على إفشال الرهان الإسرائيلي على اندثار شعبنا بعد فظائع النكبة. "

وأضاف أن "الثورة نجحت وستنتصر، لأنها انتقلت بفكرتها من جيل إلى آخر في الطريق إلى تحقيق أهدافنا الوطنية، فها هم وشبان فلسطين وشاباتها أصحاب وصناع مستقبلها يواصلون مسيرة الثورة بإصرارهم على التمسك بحقوق شعبنا، ويبنون مؤسسات الدولة، ويحملون الشعلة، ويرفعون الراية، وسيغرسونها خفاقة فوق أسوار القدس عاصمة دولة فلسطين."

وشدد الرئيس أبو مازن على أن هناك  قوى فلسطينية مطالبة بإلحاح بأن تدرك عقم وخطورة المراهنة على ما يتجاوز البيت الوطني الفلسطيني وأولوياته، ولذلك فهي مطالبة بمراجعة برامجها وخياراتها لتؤكد على أجندة فلسطينية صافية تنسجم مع حركة النضال الفلسطيني.

وجدد الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية، وقال " نقول لحماس دعونا نتحرك وبسرعة لتنفيذ ما اتفقنا عليه تحت سقف بيتنا الواحد الموحد، لنشكل حكومة كفاءات ونحدد موعداً للانتخابات الرئاسية والتشريعية ليقول الشعب كلمته ولننهي عار الانقسام، دعونا نراهن على شعبنا، وشعبنا فقط، ولننأى بقضيتنا عن أية سياسات أو محاور تزجنا في معارك غير مبررة تلحق الضرر بشعبنا وتؤثر على رصيد قضيتنا الكبير لدى الشعوب العربية وشعوب العالم".

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -