شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية على أن حركته "لا يمكن أن تقبل أن يموت الشعب الفلسطيني تحت الحصار"، مؤكدا على أنها ستسعى بكل الوسائل والسبل "حتى نفرج عن شعبنا".
وقال الحية خلال لقاء مع قناة "الأقصى" الفضائية التابعة للحركة إنه "من المفترض أن الذي يدفع الفاتورة الكبرى عن هذا الحصار، ونقول بما لا يدع مجالاً للشك إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الأولى عن حصارنا وهو من سيدفع الفاتورة الكبيرة عن هذا الحصار".
وأشار إلى أن هناك مشاركة بالحصار من أطراف أخرى- لم يسمها- "بعلم أبو بدون علم، أو بمشاركة مباشرة أو غير مباشرة، أو تصمت أو تساهم بالحصار".
ولفت الحية إلى أن مصر لا تتحمل مسؤولية الحصار لكن "بموقعها العروبي والجاري (كجارة لغزة) مسؤوليتها أن تكون شريك برفع المعاناة"، مطالبا مصر بأن تكون جزءا من حل مشكلة الحصار.
وحول مفاوضات التسوية التي تجري حاليا بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، جدد الحية تأكيده على أننا غير ملزمين بأي اتفاق يتم التوصل إليه، مشيرا إلى أن حماس وجهت نصائح لحركة فتح "بالسر والعلن" وحذرتها من الاقتراب من الثوابت الفلسطينية.
ولفت إلى أن ما يرشح من معلومات عما يجري من مفاوضات إضافة إلى خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "يجعلنا نخشى وندق ناقوس الخطر".
وبين القيادي بحماس أن حركته تحشد قوى الشعب الفلسطيني لمواجهة أي اتفاق، مضيفا "نقول للعالم إن عباس لا يمثلنا بهذا الاتفاق"، مشيرا إلى" أننا أمام مرحلة خاصة لقيادة حملة رفض لتصفية ثوابت الشعب الفلسطيني".
وتابع الحية "سنقود قوى الشعب في كل الأماكن لرفض أي تنازل عن ثوابت شعبنا ونطالب عباس أن يقف بكل قوة وأن لا تخترق ثوابتنا وإذا وقف سيجد دعما منا".
وبارك الحية لحركة فتح ذكرى انطلاقتها، مشيرًا إلى أن الموافقة على احتفال الحركة بغزة "ليس منة فهو حق لكل الحركات الفلسطينية التي أطلقت بهدف إنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين".
من جهة أخرى، نفى الحية أن تكون حركته عرضت على حركة الجهاد الإسلامي منصب نائب رئيس الوزراء، مضيفا "نحن نعرف مسبقا موقف الجهاد الإسلامي من هكذا أمور".
