من المقرر أن يصل البلاد بعد ظهر اليوم، الخميس، وزير الخارجية الأمريكية جون كيري. وقالت صحيفة "هآرتس" إنه سيكرس الأيام الثلاثة القريبة للقيام بجولات مكوكية مكثفة بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وبين المقاطعة في رام الله.
وأضافت الصحيفة أنه كيري ينوي التركيز في محادثاته على بلورة اتفاق مبادئ ينوي عرضه بعد عدة أسابيع.
وجاء أنه من المقرر أن يجتمع كيري مساء اليوم، الخميس وظهر الجمعة، مع رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، كما سيجتمع مساء الجمعة وصباح السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليجتمع مساء السبت ثانية بنتنياهو، وقد يتبع ذلك جولة أخرى الأحد، قبل أن يغادر البلاد متوجها إلى الأردن.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إنه بالرغم من المحادثات المكثفة التي يخطط لها كيري، فإنه من غير المتوقع أن يحصل تقدم، ومن غير المتوقع أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق إطار. وأشارت في هذا السياق إلى أنه من المتوقع أن يأتي كيري إلى المنطقة مرة أخرى الأسبوع القادم.
إلى ذلك، كتبت "هآرتس" أن تصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في الأسابيع الأخيرة، والتي مفادها أنه يجب إعطاء كيري فرصة، تشير إلى أنه يفتح صفحة جديدة مع الإدارة الأمريكية منذ أن عاد إلى منصب وزير الخارجية.
كما كتبت الصحيفة أن تصريحات ليبرمان تأتي نتيجة للتغير الملموس في تعامل كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية مع ليبرمان منذ أن احتل الأخير منصب وزير الخارجية ثانية.
وكتبت أيضا أن ليبرمان توصل إلى نتيجة مفادها أن كيري جدي، ومصمم على الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني، رغم أنه يشكك باحتمالات التوصل إلى اتفاق، كما يشكك بـ"رغبة وقدرة محمود عباس على القيام بالتنازلات المطلوبة.
بدوره، توقع واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فشل زيارة كيري العاشرة للمنطقة.
وقال أبو يوسف، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس،:" كل الجهود الأمريكية التي تبذل من أجل إنجاح المفاوضات، وإنقاذها من الفشل تصب في الأساس لمصلحة إسرائيل وخططتها العنصرية على الأرض".
وأكد أبو يوسف، أن:" الإدارة الأمريكية، لا تقوم بواجبها الرسمي والمنوط بها من أجل الضغط على إسرائيل، لإلزام الاحتلال بوقف عمليات الإستيطان والتهويد للمقدسات لإنجاح المفاوضات التي إقتربت على الفشل بشكل كبير جداً".
وشدد عضو اللجنة التنفيية لمنظمة التحرير، على أن:" ملفات المفاوضات والإتفاق عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لا زال حلم صعب تحقيقه في ظل ممارسات الاحتلال ورفضها للشروط الدولية والرباعية الداعية لإنجاح المفاوضات وضمان عودة الحقوق الفلسطينية".
وأوضح أبو يوسف، أن:" كيري سيحاول الضغط على الجانب الفلسطيني، لإخضاعه للشروط والإءملاءات الأمريكية للقبول بخطط إنتقالية، كحل جئي لقضايا الصراع مع إسرائيل، مؤكداً أن تلك الضغطات لن تفلح والقيادة الفلسطينية متمسكة بكامل شروطها لإنجاح المفاوضات وغستعادة كافة الحقوق كاملة.
وطالب ابو يوسف، الإدارة الأمريكية للإبتعاد عن سياسية الإنحياز مع الجانب الإسرائيلي، وممارسة ضغوطات فعلية على إسرائيل لإنجاح المفاوضات قبل الإنتهاء المدة المتفق عليها وهي 9 شهور منذ اليوم الاول من إنطلاقها.