ضمن المتغيرات الاقليميه والدولية وانعكاسها على القضية الفلسطينية ، والتي عكستها مسيرة المفاوضات العبثية ومحاولة الاستفراد الأمريكي الإسرائيلي بالملف الفلسطيني ، التي توجتها الزيارات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، وممارسته الضغوط على الفلسطينيين للقبول بالتوقيع على اتفاق إطار ضمن شعار الأمن لإسرائيل والاقتصاد للفلسطينيين ، وهذه محاوله من ضمن المحاولات الاسرائيليه الامريكيه للاستعاضة بالسلام الاقتصادي دون السياسي الذي يفضي إلى قيام دوله فلسطينيه مستقلة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران 67 ، حكومة اليمين الإسرائيلي ممعنة بمخططها الاستيطاني ألتهويدي للأراضي الفلسطينية وهي تسير بوتيرة متسارعه لاستكمال مشروع دبلس للاستيطان ضمن مخطط يقود لاستحالة إقامة دوله فلسطينيه مستقلة وعاصمتها القدس ومتواصلة جغرافيا ، لان مسعى اليمين الإسرائيلي تقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات تفصل الشمال عن الوسط والجنوب بالكتل الاستيطانية وان خطوة البعض من اليمين الإسرائيلي لضم الأغوار الفلسطينية هو مسمار حقيقي في نعش مسار التسوية وهي تقود حتما لفشل المفاوضات التي تحاول إدارة الرئيس اوباما عبر الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي من إدخالها لغرفة العناية ألمكثفه ، مخطط اليمين الإسرائيلي المستند لخطة دبلس للاستيطان تفضي إلى تجسيد الانقسام الفلسطيني وتجسيد عملية الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزه وهذا هو جوهر خطة الفصل الأحادي الجانب التي تم تمريرها من قبل حكومة شارون ، لم يعد في صالح حركة فتح وحركة حماس الاستمرار في هذا الانقسام الذي يدفع ضريبته الشعب الفلسطيني وتدفع ضريبته القضية الفلسطينية ، وان استمرار الانقسام ضمن عملية الصراع الإقليمي أصبح يكلف الكثير ويستنزف الكثير من قدرات ومقومات الشعب الفلسطيني خاصة وان حماس تدفع ضريبة مواقفها بنتيجة إلحاقها بحركة الإخوان المسلمين وان نتيجة الصراع هذا قد يدفع البعض لنعت حركة حماس بالإرهاب وفي هذا ضرر ومس بحركة المقاومة الفلسطينية وبنتيجتها سينعكس الضرر على الشعب الفلسطيني ومقومات الصمود الفلسطيني ، إن حقيقة وجوهر الصراع الإقليمي بفعل التغيرات الدولية وإنهاء التحكم الأمريكي في حكم العالم وترسيم خريطة المنطقة ، هو في أن هذا الصراع انعكس بجوهره وحقيقته على القضية الفلسطينية وان الفلسطينيون هم الخاسر ضمن عملية إعادة اقتسام النفوذ في حال استمر الصراع والانقسام الفلسطيني ، حقيقة أن هناك من ينظر للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام بعين الرضا وان هناك من يضع الفيتو والمعيقات في وجه المصالحة لان الصراع الذي تشهده المنطقة هو في واقعه وحقيقته ا استهداف للقضية الفلسطينية والمساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية وإضعاف للموقف الفلسطيني التفاوضي ، هناك خلافات في الوضعية العربية وهناك اختلافات في الرؤى العربية من الموقف من القضية الفلسطينية وان البعض يرى في القضية الفلسطينية عبئ وان الضغوط الممارسة على الشعب الفلسطيني هو بهدف التخلص من عبئ القضية الفلسطينية وانعكاساتها على الوضع العربي ، وبفعل الصراع الإقليمي هناك اليوم من يبحث عن تحالف مع الكيان الإسرائيلي ضمن مسعى تثبيت الوجود ومحصلته المقايضة على القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية واجتماعات ألجامعه العربية دليل على صحة الموقف العربي وانصياعه للضغوط الممارسة عليه ، إن تصريحات الرئيس ابومازن المدرك لحقيقة الصراع الذي تشهده المنطقة وحقيقة الضغوط الممارسة على القيادة الفلسطينية لضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الذي هو في حقيقته وجوهره أصبح هدف تسعى القيادة الفلسطينية لتحقيقه بهدف تمتين الوضع الداخلي الفلسطيني ومجابهة الضغوط الممارسة على الشعب الفلسطيني ، وان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنيه يدرك حقيقة المأزق الذي تعاني منه حماس بحكمها لقطاع غزه بفعل الحصار الاقتصادي وما تتعرض له الحركة من اتهامات من قبل البعض الإقليمي بفعل الصراع في هذه الدول وانعكاسه على حركة حماس ، وان جميع التصريحات التي تجمع على أن عام 2014 سيكون عام المصالحة الداخلية حيث الجميع يترقب الوضع الفلسطيني وحساسية ودقة المرحلة والظروف التي تمر فيها القضية الفلسطينية التي تتطلب توحيد الجهد الفلسطيني ويقود لعملية انتهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ليصار حقيقة إلى وضع استراتجيه فلسطينيه تقود لمجابهة الضغوط وتوحيد الجهد بما يؤدي لتحقيق البرنامج الوطني الفلسطيني وذلك لضرورة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب مجلس وطني فلسطيني يكون قادر على تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وتقود المصالحة الوطنية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ضمن استراتجيه تقود لمواجهة سياسة حكومة اليمين الإسرائيلي وتفعيل المقاومة الشعبية للوقوف ضد حملة الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية وتهويد وضم الأغوار الفلسطينية ، أصبح إنهاء الانقسام في ظل الوضعية الاقليميه والدولية أمرا محتما تقتضيه ظروف المتغيرات الدولية والاقليميه وان فتح هي سفينة الإنقاذ لحركة حماس كما أن فتح وحماس بإمكانهما وبمقدورهما من إنقاذ الوضعية الفلسطينية من حالة الضياع فيما لو تمت المصالحة وتم إنهاء الانقسام